محافظ البنك المركزي : الوديعة متنفسا للمركزي وليست حلا للاقتصاد وباحث سعودي يكشف التيارات التي ترفض الوديعة
منذ 2 سنوات
(شبكة الطيف) عدن : خاصكشف محافظ البنك المركزي اليمني ” احمد غالب المعبقي” أمس الأربعاء عن حقائق اقتصادية صادمة وذلك في أول حوار صريح وشفاف على قناة اليمن الفضائية التابعة للشرعية
واكد المعبقي في أول تصريح له منذ وصول الوديعة، أن الوديعة ( مليار دولار) والتي تم التوقيع عليها مع الجانب السعودي ، ليست الحل للوضع الاقتصادي الكارثي في مجمله العام في اليمن
وقال المعبقي أن الوديعة السعودية تعتبر متنسفاً للبنك المركزي والحكومة لمواصلة الاصلاحات الاقتصادية والاعتماد على الموارد وحسن تحصيلها وتنمية فوائدها وتوظيفها بعد أن باتت كل الخيارات الأخرى غير متاحة
وأشار المعبقي في مقابلته إلى أن الحكومة الشرعية فقدت اليوم أكثر من 70 بالمائة من مصادر موازنتها وذلك بسبب ايقاف تصدير النفط وأنها باتت تعتمد على 10 بالمائة من إجمالي موازنة ما قبل الحرب التي دمرت كل مصادر الإنتاج المحلي واوصلت نسبة التضخم إلى 60 بالمائة
وأوضح المعبقي أن الوديعة مهمة في هذا التوقيت بالذات وأنها جزء من الدعم السعودي بمليار دولار سابقة بالمناصفة للبنك المركزي لتعزيز الاستقرار المصرفي واستيراد واردات الغذاء لكل أبناء الشعب اليمني وسبقها 300 مليون دولار من الامارات التي تمنى الإسراع باستكمال البقية
كما أكد المعبقي أن تحول مسار السفن التجارية والنفطية إلى ميناء الحديدة من العام الماضي حرم الدولة والبنك المركزي موارد ضريبية تقدر بـ350 مليار ريال منذ العام الماضي وهو ما وضع البنك المركزي امام تحديات كبيرة تمثلت أهمها بتوفير مائة مليون دولار شهريا من احتياطه كقيمة وقود محطات الكهرباء، واصفاً إياها بالثقب الاسود والاكثر التهاما لموارد الدولة بالإضافة إلى مرتبات القوات المشتركة وانتظام صرف مرتبات قوات الجيش
واكد المعبقي أن كل عوائد صادرات النفط اليمني لا تكفي لتسديد نفقاتها التي تفوق الـ 600 مليون دولار شهريا بسبب استخدام الديزل المكلف بمحطات التشغيل والمسعر بضعف قيمة المازوت وعدم وجود رقابة حكومية صارمة على شركات الطاقة المشتراه التي تعتمد على وقود واسعار مكلفة هي الأخرى مفضلا تحرير قطاع الطاقة المشتراة كما هو واقع اغلب الدول
من جهته أشار باحث سياسي سعودي إلى أن هناك أطراف متخادمين مع الجماعة الحوثية من تحت الطاولة، لديها مشكلة مع الوديعة السعودية
وقال الباحث السياسي السعودي علي العريشي في تغريدة له، إن تيارات متخادمة مع الحوثي لديها مشكلة كبيرة مع الوديعة السعودية وذلك لمشاريعها الضيقة
وأضاف العريشي: “التيارات الباطنية المتخادمة مع ميليشيات الحوثي من تحت الطاولة لديها مشكلة كبيرة ومعلنة مع الوديعة السعودية والسبب أن أي دعم يقوّي المشروع اليمني الجامع الذي يقوده المجلس الرئاسي يتعارض مع مشاريعهم الضيقة
!”
وتابع الباحث السعودي العريشي في تغريدته بالقول: “حربهم المعلنة هم وشركاؤهم الحوثيين ضد المجلس الرئاسي تفضح نواياهم”