محكمة أمريكية تحكم بالسجن 40 عامًا على مهرب صواريخ إلى الحوثيين في اليمن

منذ 14 ساعات

أصدرت محكمة أمريكية حكمًا بالسجن 40 عامًا بحق المواطن الباكستاني محمد بهلوان، بعد إدانته بتهريب أجزاء صواريخ باليستية من إيران إلى ميليشيا الحوثي في اليمن، في قضية كشفت عن شبكات التهريب البحرية التي تدعم الصراعات الإقليمية

واعتقل بهلوان خلال عملية عسكرية أمريكية في بحر العرب يناير 2024، أسفرت عن غرق اثنين من أفراد قوات العمليات الخاصة البحرية الأمريكية

وأكدت شهادات الطاقم على متن القارب أن بهلوان خدعهم للاعتقاد بأنهم يعملون في الصيد البحري، رغم معرفته التامة بخطورة الأسلحة التي ينقلها

وأشارت وثائق المحكمة في ولاية فيرجينيا إلى أن بهلوان أدين بخمس تهم، تشمل تقديم دعم مادي للإرهاب ونقل أسلحة دمار شامل

وصدرت الأحكام بحيث تُنفذ تهمتان منها بشكل متزامن لمدة 20 عامًا، فيما تُنفذ الأحكام الثلاث الأخرى على التوالي، ليبلغ إجمالي العقوبة 40 عامًا

وقال المدعون الفيدراليون إن الأسلحة التي ضبطت على متن قارب يونس تمثل “أكثر أنظمة الأسلحة تقدمًا التي تصدرها إيران لمجموعات إرهابية”، وتشمل أجزاء صواريخ باليستية، مكونات صواريخ مضادة للسفن، ورؤوس حربية

وأفادت شهادات الطاقم أن بهلوان كان يتجنب الاختلاط بهم، مستخدمًا هاتفًا ساتليًا للتواصل، بينما كان يطالبهم خلال الاعتراض الأمريكي بالاستمرار في الإبحار مدعيًا أن السفينة والطائرات الأمريكية هي قراصنة، قبل أن يتم احتجازهم على متن سفينة أمريكية

وتعد هذه العملية أول ضبط لأسلحة إيرانية مهربة إلى الحوثيين منذ بدء الجماعة هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر قبل أكتوبر 2023

وأظهرت التحقيقات أن الشبكات البحرية تتبع طرقًا محددة لتهريب الأسلحة إلى اليمن عبر الساحل الصومالي ثم نقلها إلى مناطق الحوثيين شمال غرب البلاد

وأشار خبراء إلى أن توقيف هذه الشحنات، التي كانت تهدف لدعم الهجمات الصاروخية على إسرائيل والملاحة التجارية، أثر على حركة الشحن في البحر الأحمر، حيث اضطرت الشركات لتجنب المنطقة، مفضلة مسارًا أطول حول جنوب أفريقيا، ما أضاف أيامًا للتنقل وتكاليف بملايين الدولارات لكل رحلة

وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والسعودية إيران بتمويل وتهريب الصواريخ والأسلحة للحوثيين، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن، فيما تنفي طهران تلك الاتهامات

وتأتي القضية في سياق تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في اليمن، ودور إيران في دعم الجماعات المسلحة، خصوصًا ميليشيا الحوثي، كجزء من ما يُعرف بـالحروب بالوكالة لتعزيز النفوذ الإقليمي