محمد عبدالله الكميم : الطريق المسبلة.. والموت المجاني في زمن الحوثيراني

منذ 9 ساعات

محمد عبدالله الكميم الشيخ علي صلاح جتوم لم يكن أول من يسقط غدرًا في الطرقات، ولن يكون الأخير في ظل سلطةٍ لا تعرف قانونًا ولا تهاب عرفًا ولا تلتزم بميثاق

اغتالوه بدم بارد على طريق عام، وفي وضح النهار، وذريعـتهم أنه مطلوب أمنيًا، بينما الحقيقة أنه مطلوب للسكوت، لأن صوته أعلى من خضوعهم، ومكانته أرفع من ذلهم

هذا ليس مجرد حادث عابر

إنها سياسة ممنهجة:تصفية الأصوات القبلية الرافضة للتبعية

كسر رمزية الشيوخ الذين لا يسجدون للمشرف

واستبدال أعمدة المجتمع برجال طيعين على مقاس ولاية الفقيه

أين؟ في الطريق المسبلة

ذاك الطريق الذي كان في وجدان القبائل خطًا آمنًا لا تُراق فيه دماء، وإذا سقط فيه أحد عدّوه عيبًا أسود يلاحقهم في المضايف والمواقف

لكنها الحوثية يا سادة، طمست القيم، وأحلت الغدر محل العُرف، وسلّحت الطُرُق، وأطلقت القتلة تحت راية الأمن!اغتيال الشيخ جتوم هو نسخة من مئات الجرائم التي تُرتكب يوميًا في مناطق سيطرة الحوثيين:مواطنون يُغتالون دون تهمة

مشايخ يُعتقلون دون محاكمة

وكرامة الإنسان اليمني تُسحق بلا خوف من حساب أو ردع

وإذا لم تنتفض القبائل اليوم، وتضع حدًا لهذا التوحش، فسيأتي الدور على كل بيت، وعلى كل اسم حرّ لا يُطأطئ رأسه

في كل الجرائم وفي كل مناطق الاحتلال الحوثيراني:القاتل واحد، والسكوت خيانة، والواجب واضح:إما أن يُسلَّم القتلة، أو أن يتحمل الحوثي تبعات النار التي أشعلها بدم شيخٍ عزيز، لن يُنسى