محمد عبدالله الكميم : تعطيل الشرعية، والتخادم القبيح مع المليشيات الحوثيرانية الارهابية
منذ 2 ساعات
محمد عبدالله الكميم منذ أن أصبحت الدولة ومؤسساتها عائقًا أمام مشروعهم، جرى استهداف الشرعية بشكل ممنهج:تعطيل إداري، إرباك سياسي، إنهاك عسكري بخوض معارك جانبية ،تفتيت القوات ، وخنق اقتصادي، وصولًا إلى مضايقة الحكومة ومجلس القيادة والقوات المسلحة، ليس فشلًا بل خيارًا مقصودًا
في المقابل، يجب توصيف المليشيات الحوثيرانية كما هي:ميليشيات إرهابية عنصرية طائفية، لا جلابية ولا مطلبية، قامت على فكرة السلالة، ومارست الإرهاب بكل صوره من قتل وتفجير وتجويع واختطاف، ضمن مشروع إيراني يستهدف تفكيك اليمن وضرب نسيجه الاجتماعي
وهنا يتكشف جوهر التخادم:المشروع الحوثيراني الطائفي في الشمال يتقاطع موضوعيًا مع المشروع الانتقالي القائم على العنصرية المناطقية في الجنوب
اختلاف الشعارات لا يُغيّر وحدة النتيجة: تفتيت الدولة وتمزيق الهوية الوطنية
راهنوا على بقاء الحوثي شمالًا، باعتباره عامل تسريع لفرض مشروعهم جنوبًا بالقوة، ولذلك حوربَت الشرعية أكثر مما حوربَ المليشيات الحوثيرانية، وضُربت مؤسسات الدولة لأنها تمثل نهاية المشروعين معًا
أما حديث الانتقالي عن استعدادهم للتحرك شمالًا فليس إلا أسلوب تخدير سياسي، يُسوَّق للشارع بينما البنادق موجّهة في الاتجاه الخطأ
ما جرى لم يكن صراع رؤى…بل تخادمًا بين إرهاب طائفي وعنصرية مناطقية، والدولة وحدها كانت الهدف