محمد عبدالله الكميم : شكرًا للأزمات... لأنها تمايز بين الصفوف وتفضح الزيف
منذ ساعة
محمد عبدالله الكميم في اليمن، لم تكن الأزمات مجرد ظروف صعبة نمر بها، بل كانت كاشفة، فاضحة، دقيقة في فرز الرجال من المتسلقين، والصادقين من المتلونين
شكرًا للأزمات، لأنها كشفت لنا من كان يتغنى بالوطنية وهو لا يؤمن بها،شكرًا لأنها أظهرت من يدّعي الدفاع عن الدولة، وهو أول من يتراجع عنها عند أول اختبار،شكرًا لأنها فضحت بعض النخب المحسوبة علينا زورًا، الذين لا يظهرون إلا في لحظات المكاسب، ويختفون عندما تحتاجهم اليمن
رأينا فيهم من يُقدّم قبيلته أو عرقه أو مصلحته على الدولة والوطن
ومن لا يحترم التضحيات، ولا يعرف معنى المسؤولية، ولا يُبالي إن احترقت البلاد ما دام قد نجا هو بنفسه
هذه المحن العظيمة كانت أكبر من كل الشعارات، وأصدق من كل الكلمات،وهي التي فرزت الصفوف، فثبّتت من ثبّتته مواقفه، وأسقطت من أسقطه ضعفه وزيفه
ختامًا:إلى كل من لا يزال يتعامل مع اليمن كغنيمة، ومع الدولة كوظيفة، ومع الشعب كورقة…اعلموا أن الأزمات ستتكرر، والمواقف ستُطلب،ومن لم يكن للوطن في الشدة، لن يكون له مكان عند النصر