محمد مسعود: فنان ينحت التراث اليمني على رؤوس أقلام الرصاص
منذ 3 أشهر
صنعاء – أسامة الكُربش محمد مسعود، 29 عامًا، يهوى الرسم والنحت منذ سنوات، ويحاول في أعماله تجسيد الطابع اليمني من خلال النحت على أقلام الرصاص
استطاع محمد أن ينتج منحوتات متحركة مثل الطاحونة الهوائية التي تتحرك بالرياح، والأرجوحة المتحركة والعديد من الأعمال المتحركة المشابهة
يحول النحات محمد رؤوس أقلام الرصاص إلى منحوتات فنية مدهشة، ويصفه كل من يعرفه بأنه “فنان يتميز بالشغف العميق والدقة الفريدة”
اكتشف محمد موهبته في صنعاء بالصدفة قبل ثماني سنوات عندما كان يجرب النحت على قلم الرصاص بغرض المتعة
ومنذ ذلك الحين، يكرس الكثير من وقته وجهده لهذا الفن الفريد
يستغرق محمد ساعات كثيرة لإنجاز منحوتة واحدة، حسب تعقيد وصعوبة التصميم
يقول محمد لـ “المشاهد”: “الوقت يعتمد على التفاصيل الدقيقة لكل منحوتة، هناك منحوتات تتطلب وقتًا طويلًا وتركيزًا كبيرًا لضمان دقة التفاصيل
”يستمد محمد أفكاره من عدة مصادر رئيسية
الأول هو تحدي النفس، حيث يشكل له دافعًا لخلق أفكار جديدة يصعب على أي فنان آخر تحقيقها، مثل منحوتات متحركة على رأس قلم الرصاص، كمنحوتة “القطار” و”باب اليمن”، وهو ما يدفعه للاستمرار في تطوير مهاراته وتقديم أعمال أكثر تعقيدًا وإبداعًا
وتأتي بعض الأعمال كرد فعل على الأحداث الجارية مثل منحوتة “لعبة الديناصور” ومنحوتة السهم والدبابة وأبو عبيدة، كتعبير عن المناصرة لغزة
يقول محمد: “أحرص على أن تعكس أعمالي القضايا التي تشغل المجتمع وتلامس واقع الناس، وتضيف بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا لفني
”يشير محمد إلى أن بعض الأفكار تأتي من أشياء ليس لها علاقة مباشرة بالفن، ولكنها تنبع من التفاعل اللاواعي مع الحياة اليومية، ويؤكد أن الأفكار الفنية قد تأتي من تجارب حياتية يومية عابرة، ما يجعل كل قطعة فنية تعبيرًا فريدًا عن لحظة معينة أو تجربة شخصية
يقول محمد: “أحرص على أن تعكس أعمالي القضايا التي تشغل المجتمع وتلامس واقع الناس، وتضيف بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا لفني
”صعوبات وتحديات أبرز التحديات التي يواجهها محمد تشمل العمل في ظروف متوترة أو في إضاءة خافتة، بالإضافة إلى صعوبة تصوير ونقل الأعمال الفنية نظرًا لهشاشتها وحجمها الصغير
يوضح محمد لـ “المشاهد”: “النحت في ظروف غير مثالية يمكن أن يكون محبطًا، وأحيانًا تتعرض المنحوتات للكسر أثناء التصوير أو النقل بسبب صغر حجمها”
يضيف: “التوتر والإضاءة غير المناسبة يمكن أن يؤثرا بشكل كبير على جودة العمل ودقة التفاصيل مما يزيد من تحديات هذا الفن الدقيق
”من بين جميع أعماله، يعتز محمد بمنحوتة “باب اليمن” بشكل خاص
يقول: “هذه المنحوتة ترتبط بتراث اليمن من ناحية، ومن ناحية أخرى تشكل تحديًا لنفسي بسبب دقتها وتعقيدها
” باب اليمن ليس مجرد عمل فني بالنسبة لمحمد، بل هو رمز للتراث والثقافة اليمنية وتحدٍ شخصي يظهر قدرته على تحقيق ما يبدو مستحيلًا
اكتشف محمد موهبته في صنعاء بالصدفة قبل ثماني سنوات عندما كان يجرب النحت على قلم الرصاص بغرض المتعة
ومنذ ذلك الحين، يكرس الكثير من وقته وجهده لهذا الفن الفريد
الطموح لتنظيم معرض فنيحتى الآن، لم يعرض محمد أعماله في معارض فنية أو يبيعها، ولكنه ينوي القيام بذلك في المستقبل
يقول: “أرغب في عرض أعمالي في معارض فنية داخل وخارج اليمن ليتمكن الجمهور من رؤية التفاصيل الدقيقة التي أعمل عليها
” يطمح محمد إلى إقامة معارض فنية داخل وخارج اليمن، ويعد مثالًا للفنان الذي يحول الشغف إلى إبداع فريد
يستمر في تحدي نفسه، مستلهمًا أفكاره من التراث والثقافة والمجتمع، ليقدم أعمالًا فنية تمزج بين المهارة والابتكار، وتعكس تفردًا يمنيًا يتحدى الصعاب ويأسر القلوب
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير