مخلفات الأضاحي في مدينة تعز مشكلة لم تُرحّل في العيد

منذ سنة

تعز – أريج قائد :اشتكى عدد من سكان أحياء مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية اليوم في تواصلهم مع مراسل “المشاهد” من تكدس القمامة وانبعاث روائح نتيجة مخلفات أضاحي العيد

وعبروا عن انزعاجهم من استمرار بقاء القمامة من مخلفات الأضاحي لليوم الثالث دون ترحيلها من براميل القمامة في الأحياء السكنية إلى المقلب المخصص خارج المدينة

وفي هذا السياق أوضحت مدير صندوق النظافة في محافظة تعز، افتتان المشهري، أن الجهة المعنية برفع مخلفات الأضاحي والمسالخ هي إدارة المسالخ في تعز، وعليها إلزام محلات الجزارة بعدم رمي المخلفات في براميل القمامة

وأضافت في حديثها لـ” المشاهد” أن إدارة صندوق النظافة سجلت عدة مخالفات لأشخاص في سيارات محملة بالجلود ومخلفات الأضاحي يرمونها في براميل القمامة

ووصفت رمي مخلفات المسالخ في براميل القمامة وخاصة في عيد الأضحى بالكارثة، وتساءلت أين دور مدير المسالخ في تعز مما يحدث؟وأشارت إلى أن ترحيل القمامة بشكل يومي مثل بقية الأيام ليست مشكلة بالنسبة لهم، لكن المشكلة هي الكميات الكبيرة التي تُرمى في براميل القمامة وخارجها من مخلفات أضاحي العيد

وأوضحت أن صندوق النظافة، رغم عمله على تحرير مخالفات لمن يرمي مخلفات الأضاحي من أصحاب محلات الجزارة، لم يجد تعاونًا من الجهات الأمنية مع أصحاب هذه المحلات

ولفتت إلى أنه تم مخاطبة إدارة المسالخ بمذكرتين للتعاون لحل هذه المشكلة، ولم يتم الرد عليهم

وأكدت أن إدارة المسالخ يجب أن تلزم أصحاب المسالخ بعمل عقود مع صندوق النظافة من أجل ترحيل مخلفات هذه المحلات بشكل يومي

من جانبه، قال مدير المسالخ بمحافظة تعز، حسين المقطري، إن المؤسسة العامة للمسالخ ليس من مهامها متابعة المخالفين من أصحاب محلات الجزارة أو من يقوم بذبح الأضاحي في الأحواش، بل هي من مهام صندوق النظافة والتحسين وفق اللوائح المنظمة حسب تعبيره

وأضاف في حديثه لـ” المشاهد” أن صندوق النظافة، في مثل هذه المناسبات، يعمل على خطة استثنائية ويضاعف جهوده لعدم تكدس القمامة وترحيل مخلفات الأضاحي بشكل يومي، مضيفًا أنه حين كان مدير مكتب صندوق النظافة كان يتم عمل خطة ومضاعفة العمل لترحيل كل مخلفات الأضاحي

وأشار إلى أن إلزام أصحاب محلات الجزارة بعمل عقود مع صندوق النظافة لترحيل مخلفات محلاتهم ليست مسؤولية الإدارة العامة للمسالخ بتعز، بل من مهام صندوق النظافة، ودور إدارة المسالخ هو إصدار تعميم لأصحاب هذه المحلات للتعاون مع صندوق النظافة في هذا الجانب

وأوضح أن مهمة إدارة المسالخ هي فحص المواشي قبل الذبح وبعد الذبح، والتأكد من عدم وجود أي أمراض فيها، والإشراف بشكل عام على المسالخ ومحلات الجزارة، والتأكد من التزامها بكافة التعليمات الصحية الخاصة بعمليات الذبح وسلامة اللحوم صحيًا

وعبر محمد غالب، وهو من سكان حي الدحي بمديرية المظفر بمدينة تعز، عن استيائه من الوضع الذي تعاني منه أحياء المدينة وخاصة خلال فترة أيام عيد الأضحى المبارك من تكدس القمامة والروائح المؤذية نتيجة مخلفات الأضاحي التي تُرمى في القمامة

وأضاف: في حديثه لـ” المشاهد ““نعاني كثيرًا من تكدس القمامة خصوصًا أيام العيد، حيث تتكدس القمامة وتتعفن ويصدر عنها رائحة قوية تنغص علينا الابتهاج بالعيد”

وقال: “هناك ثلاثة براميل للقمامة ممتلئة منذ أول يوم من العيد، وعمال رفع القمامة يأتون بسيارة واحدة يرفعون القمامة التي على الأرض، بينما تظل البراميل كما هي وينبعث منها روائح كريهة”، وأوضح أن القمامة أغلبها من مخلفات جلود وبقايا الأضاحي

وناشد غالب الجهات المختصة برفع هذه البراميل، لافتًا إلى أن الوضع أصبح لا يُحتمل ولا نستطيع العيش من قوة الرائحة المؤذية

من جانب الآثار الصحية التي تسببها بقايا مخلفات الأضاحي على السكان، يقول الطبيب أديب الحكمي إن هذه المخلفات تُصنف من المخلفات البيولوجية الخطرة والتي تؤثر على البيئة والصحة العامة

وأضاف في حديثه لـ”المشاهد” أن هذه المخلفات تشكل بيئة خصبة لنمو البكتيريا وتعد مزرعة للبكتيريا والفيروسات

وأشار إلى أن هذه المخلفات مصدر لتلوث الهواء، حيث أن مخلفات الأضاحي تكون مصدرًا لغاز الميثان الذي يسبب أمراضًا صدرية، بالإضافة إلى الروائح الكريهة الناتجة عن تعفنها، مما يؤدي إلى تلوث الهواء الذي نستنشقه، ويتسبب في الكثير من الأمراض الصدرية والتنفسية

ودعا الحكمي، وهو طبيب باطنية، إلى ضرورة رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والصحة العامة، والتشديد على الالتزام بالقوانين المتعلقة بالتخلص من مخلفات الأضاحي بشكل صحيح، مثل وضع تلك المخلفات بأكياس خاصة محكمة، ووضعها في أماكن خاصة للتخلص منها، ونقلها إلى خارج المدن والأماكن العامة والتخلص منها بشكل صحيح بإضافة مواد تعمل على تحللها بعيدًا عن البيئة

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير