مراقبون: الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة "مشهد دعائي" يشرعن الحصار

منذ 7 ساعات

أكد مراقبون فلسطينيون أن سياسة إسقاط المساعدات الغذائية من الجو فوق قطاع غزة لا تعالج أصل الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار، بل تُستغل كأداة دعائية لتجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي والتخفيف من الضغوط الدولية عليه

وقال الكاتب الفلسطيني ماجد الزبدة في تصريحات لـقدس برس إن هذه الآلية مهينة للكرامة الإنسانية وفاشلة ميدانيًا، موضحًا أن سيطرة الاحتلال على مساحات واسعة من القطاع واكتظاظ المناطق المتبقية بالنازحين يجعل عملية الإسقاط الجوي غير آمنة، وقد تسببت في حوادث مميتة خلال الأشهر الماضية

وأشار الزبدة إلى أن هذه الطريقة تجبر المدنيين، بمن فيهم الجوعى والمرضى، على الركض خلف المساعدات المتساقطة، وهو ما يحرم الفئات الأضعف من الحصول على الغذاء ويحوّل المأساة الإنسانية إلى مشهد مذلّ

كما أوضح أن الكميات الملقاة جوًا لا تتجاوز حمولة بضع شاحنات يوميًا، وهو ما لا يلبي أدنى احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون مجاعة خانقة

وشدد الزبدة على أن الحل الحقيقي يكمن في كسر الحصار وفتح المعابر بشكل كامل ودائم، وإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميًا لمدة شهرين متواصلين لإنقاذ غزة من المجاعة

من جانبه، اعتبر الباحث الفلسطيني علي أبو رزق أن ما جرى في اليوم الأول لإعلان إدخال المساعدات كان كمينًا إعلاميًا إسرائيليًا، هدفه تسويق رواية مضللة توحي بأن أزمة غزة في طريقها للحل، في حين أن المعابر ما زالت مغلقة بشكل كامل، معتبرًا أن بعض الأطراف ساهمت في تمرير هذا الخطاب لخداع الرأي العام الدولي