مركز أبحاث: الحوثيون يواجهون عزلة داخلية وتفككاً سياسياً وعسكرياً

منذ 3 ساعات

كشف مركز المخا للدراسات في ورقة تحليلية حديثة أن ميليشيا الحوثي تواجه أزمات متفاقمة على المستويات المعيشية والسياسية والعسكرية، وسط تصاعد السخط الشعبي وتراجع قدرتها على استغلال المساعدات الإنسانية لتعزيز موقعها

وأشار التقرير إلى أن مناطق سيطرة الحوثيين تشهد أزمات خدمية ومعيشية حادة، فيما فشلت الجماعة في تحسين حياة المواطنين منذ سيطرتها، مع تضييق اقتصادي متزايد نتيجة إجراءات الحكومة الشرعية لضبط التحويلات والمنافذ

كما ساهم نقل بعض المنظمات الدولية مراكزها من صنعاء إلى عدن وتعليق برامجها الإنسانية في زيادة عزلة الحوثيين وتقليص نفوذهم الداخلي

سياسياً، رصدت الورقة تصاعد الخلافات مع حزب المؤتمر الشعبي العام وصلت إلى حد اعتقال قياداته ومنع فعالياته، ما أدى إلى تجميد نشاطه، في مؤشر على ضعف الحوثيين سياسياً وشعبياً

كما أشار التقرير إلى أن ميليشيا الحوثي، تعاني من نزيف قيادي بعد استهداف الضربات الجوية لقياداتها السياسية والعسكرية، الأمر الذي تسبب في ارتباك داخلي وتخبط في إدارة العمليات الميدانية

وعلى الصعيد الداخلي، استمرت حملات الاعتقال داخل صفوف ميليشيا الحوثي ضد قيادات عسكرية وسياسية وأمنية، بالتزامن مع انشقاقات معلنة لضباط انضموا إلى الجيش الوطني والمقاومة، ما يعكس تفككاً في بنيتها العسكرية والسياسية

وأضافت الورقة أن تصعيد الحوثيين خطاب الحرب تجاه السعودية يمثل هروباً إلى الأمام، ومحاولة لتجاوز أزماتهم الداخلية وإخفاء ضعفهم أمام الشعب والتحالفات الميدانية والسياسية

وخلص التقرير إلى أن الحوثيين يواجهون أزمات مزدوجة تتمثل في ضغط داخلي وعزلة شعبية وسياسية، إلى جانب نزيف قيادي وتفكك في التحالفات العسكرية والسياسية، فيما يحاولون استخدام التصعيد العسكري كوسيلة للهروب من أزماتهم المتفاقمة