مركز أبحاث يمني يحلل التحول الاستراتيجي في المواجهة بين إسرائيل والحوثيين

منذ 4 ساعات

 أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية ورقة تحليلية جديدة سلطت الضوء على التحول النوعي في الصراع بين إسرائيل وجماعة الحوثي، عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً لقيادات حوثية في العاصمة صنعاء، أواخر أغسطس 2025، واعتبرتها نقلة استراتيجية من استهداف البنية التحتية إلى توجيه الضربات نحو مراكز القرار السياسي

وبحسب الورقة، فإن العملية الجوية التي نُفذت في 28 أغسطس، وأسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء، مثّلت تطورًا لافتًا في نمط الاستهداف، حيث شاركت فيها 14 مقاتلة إسرائيلية أطلقت نحو 40 صاروخاً عالي الدقة، مع ترجيحات بوجود دعم بحري من قطع إسرائيلية في البحر الأحمر

التحليل ربط هذه العملية بسياق تصعيدي متواصل بدأ منذ يوليو 2024، بعد استهداف الحوثيين لمصالح إسرائيلية في البحر الأحمر

كما أشار إلى أن إطلاق الحوثيين صاروخًا انشطاريًا من طراز فلسطين–2 باتجاه إسرائيل – يُعتقد أنه إيراني المنشأ – شكّل نقطة تحول استراتيجية أدت إلى الرد الإسرائيلي العنيف

وأبرز التقرير ثلاثة أهداف استراتيجية محتملة للهجوم وهي فرض معادلة ردع جديدة اضافة الى إضعاف الامتداد الإيراني في اليمن فضلا عن امتصاص الضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل

واختتم المركز تحليله بتوقعات لمستقبل الصراع، مرجحًا أحد ثلاثة سيناريوهات: استمرار حالة المراوحة، التهدئة المشروطة، أو التصعيد النوعي من قبل الحوثيين ردًا على الضربة