مركز حقوقي: مقتل الشيخ حنتوس في اليمن جريمة طائفية ممنهجة و89 انتهاكاً موثقاً تستدعي تحركاً دولياً
منذ 3 ساعات
قال المركز الأمريكي للعدالة، اليوم السبت، إن مقتل الشيخ المسن صالح حنتوس (71 عاماً) في قرية البيضاء بمديرية السلفية بمحافظة ريمة يوم 1 يوليو 2025، لم يكن حادثة فردية، بل جريمة قتل مدروسة ضمن سياسة ممنهجة استهدفت العلماء وخطباء المساجد ومدرسي القرآن على خلفية فكرية وطائفية، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان
وأوضح المركز في تقريره الجديد بعنوان العنف المتصاعد أن الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي شارك فيه نحو 2000 مقاتل مدججين بالأسلحة، واستمر 18 ساعة، وانتهى بمقتل الشيخ حنتوس داخل منزله ودفنه قسراً دون السماح بتشييعه، مصحوباً بانتهاكات واسعة شملت القتل والإصابات والاختطاف والإخفاء القسري، وترويع المدنيين، ونزوح قسري لعائلات، ومداهمة المنازل ونهبها، وتدمير الممتلكات، وإلحاق الضرر بدور العبادة
ووثق فريق المركز الميداني أكثر من 89 انتهاكاً، بينها مقتل الشيخ حنتوس، وإصابة أربعة أشخاص، واختطاف 12 مدنياً بينهم أربعة أطفال، ونزوح قسري لعشرين أسرة، واقتحام وتدمير ثلاثة منازل بالكامل، فضلاً عن تضرر جزئي لمنازل ومركبات أخرى
وعانى نساء وأطفال ومسنون من صدمة نفسية شديدة نتيجة القصف والاعتداءات المباشرة داخل بيوتهم
وأكد التقرير أن هذه الجريمة امتداد للانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها جماعة الحوثي منذ 2014 بحق رجال الدين والمدرسين على خلفيات عقائدية وطائفية، موثقاً مئات حالات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري
ودعا المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في اليمن، وضمان الإفراج عن جميع المختطفين، وفتح تحقيق دولي شفاف في جريمة قتل الشيخ حنتوس وما رافقها من انتهاكات، مع محاسبة جميع المتورطين وإحالة الملف إلى الآليات القضائية الدولية، وضمان حق الضحايا وأسرهم في جبر الضرر والتعويض
واختتم التقرير بالتأكيد أن مقتل الشيخ حنتوس يمثل نموذجاً صارخاً لسياسة العنف الممنهج التي تنتهجها جماعة الحوثي ضد خصومها الفكريين والدينيين، وأن السكوت عن هذه الجرائم يشكل وصمة عار على الإنسانية ويجعل العدالة والمساءلة أمراً عاجلاً لا يقبل التأجيل