مركز حقوقي يطالب بالكشف عن مصير مواطن يمني مختفٍ قسرًا منذ أكثر من ثلاث سنوات في عدن

منذ 5 ساعات

طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، اليوم، السلطات اليمنية بالكشف الفوري عن مصير المواطن محمد شيخ فضل هيثم السعيدي، البالغ من العمر 52 عامًا، والذي تعرض للاختطاف والإخفاء القسري في مدينة عدن منذ 26 مايو 2021، دون توجيه أي تهمة رسمية أو عرضه على النيابة

ووفقًا لبيان صادر عن المركز، فإن السعيدي، وهو أب لسبعة أبناء، اختُطف على يد قوة أمنية تابعة للحزام الأمني في مديرية المنصورة، قالت أسرته إنها تُدار من قبل قيادات أمنية بارزة، في مقدمتها شلال علي شائع

وأكدت الأسرة أن عملية الاختطاف جاءت عقب مشاركة السعيدي في مظاهرات سلمية تطالب بتحسين الخدمات وصرف الرواتب، وهي مطالب مشروعة كفلها الدستور اليمني والقانون الدولي، لافتة إلى أنه لا يزال رهن الإخفاء منذ اعتقاله، دون السماح لأسرته بالتواصل معه أو معرفة مكان احتجازه

وأشار المركز إلى أن النائب العام سبق أن خاطب مدير أمن عدن رسميًا بشأن القضية، إلا أن الأخير أنكر علمه بمكان وجود السعيدي أو الجهة التي تحتجزه، في مؤشر خطير على غياب الشفافية وسيادة القانون، وفق البيان

ودعا المركز إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن السعيدي، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، وتمكين أسرته من زيارته، أو تقديمه للقضاء إن وُجدت ضده تهم قانونية، وفقًا لإجراءات المحاكمة العادلة

كما شدد على ضرورة فتح تحقيق شفاف في واقعة الاختطاف والإخفاء القسري، ومحاسبة المتورطين فيها، معتبرًا أن استمرار الإفلات من العقاب في عدن وغيرها من المحافظات يمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان وسيادة القانون في البلاد