مركز دراسات: الحوثيون يستغلون ثغرات العقوبات الأمريكية لتهريب أسلحة متقدمة إلى اليمن

منذ 6 ساعات

كشف تحليل صادر عن مركز صوفان الاستراتيجي أن جماعة الحوثي في اليمن تستغل ثغرات في نظام العقوبات الأمريكي لتهريب أسلحة متطورة، بما في ذلك أسلحة أمريكية الصنع جرى تداولها في ساحات قتال خارج اليمن، لا سيما أفغانستان

وبحسب المركز، فإن تجار سلاح مرتبطين بالحوثيين ينشطون عبر أكثر من 130 منصة تواصل اجتماعي يمنية، إضافة إلى تطبيقات مشفّرة مثل واتساب بزنس، في تسويق وتوزيع أسلحة تشمل بنادق عالية القدرة وقاذفات ومنظومات متطورة، بعضها يحمل علامات أمريكية رسمية، ما يشير إلى أنها أُدخلت إلى اليمن عبر شبكات غير رسمية بعد أن فُقدت في مناطق نزاع

وأكد التحليل أن الحوثيين يواصلون العمل كذراع رئيسي لإيران في المنطقة، دون أن يُظهروا أي نية للتخلي عن ولائهم لطهران، رغم الضربات القاسية التي تلقاها الحرس الثوري خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، ومحور طهران من جهة أخرى

وعلى الرغم من الهدنة التي أعلنتها واشنطن في 6 مايو الماضي، لفت مركز صوفان إلى أن الحوثيين حافظوا على قدراتهم الهجومية، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد السفن في البحر الأحمر، وضربات صاروخية طالت إسرائيل

واعتبر المركز أن العقوبات الأمريكية والعمليات العسكرية الحالية لم تنجح في تحييد التهديد الحوثي للملاحة الدولية، بل استغلّ الحوثيون أجواء خفض التصعيد لـالتقاط الأنفاس وإعادة بناء قدراتهم

وفي السياق ذاته، نقلت مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية أن الحوثيين يعتبرون الهدن مجرّد فرصة لإعادة التسلّح والاستعداد لجولات قتال جديدة، مضيفة أن الجماعة لن تتراجع عن تهديداتها ما لم تُواجَه بعقوبات صارمة وعزلة دبلوماسية حقيقية وحملة عسكرية فعّالة تُكبّدها ثمنًا باهظًا

ويُتهم الحوثيون، منذ بداية الحرب اليمنية في 2014، بإدارة شبكات تهريب سلاح متطوّرة بدعم مباشر من إيران

وكانت تقارير أممية ودولية قد وثّقت مرارًا مصادرة سفن محمّلة بأسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين، من بينها صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة

وأشار تحليل مركز صوفان إلى أن الجماعة تستفيد من الفراغات الأمنية وتطور أدوات الاتصال المشفّرة لتوسيع شبكاتها اللوجستية، ما يعقّد جهود الرقابة الدولية ويزيد من صعوبة كبح جماح التهديد الحوثي

وتحذّر تقارير متخصصة من أن استمرار تدفق الأسلحة عبر تلك القنوات سيساهم في إطالة أمد الحرب في اليمن، وتعزيز تهديد الحوثيين لأمن الملاحة في البحر الأحمر، والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء