مركز صنعاء يدين حملة تحريضية ضده ويحمّل حزب الإصلاح المسؤولية
منذ 2 ساعات
أدان مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بشدة حملة التحريض التي قال إنها تستهدفه وتستهدف رئيسه ماجد المذحجي، بعد أن أدرج محور طور الباحة العسكري اسم المذحجي وعدد من الكتّاب في بيان اتهمهم فيه بالضلوع في مخطط إرهابي وشيك يستهدف مدينة التربة بمحافظة تعز
وقال المركز، في بيان صادر الأربعاء 5 نوفمبر 2025، إن تلك الاتهامات باطلة وتشكل تحريضًا صريحًا ومباشرًا يهدد السلامة الشخصية للمذحجي والعاملين في المجال المدني
وأوضح أن الحملة بدأت عقب نشر افتتاحية للمركز تناولت حالة الانفلات الأمني في مدينة تعز، عقب مقتل افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين، على يد أحد عناصر اللواء 170 دفاع جوي، في حادثة جاءت – بحسب الافتتاحية – في سياق تصاعد التحريض ضدها، مشيرًا إلى أن حزب الإصلاح يتحمل مسؤولية ضبط الأمن وكبح انتهاكات عناصره في المدينة
وأضاف المركز أن الهجوم المنسق على منصات التواصل الاجتماعي الذي قاده ناشطون وصحفيون موالون لحزب الإصلاح مهّد للاتهامات الخطيرة التي وردت لاحقًا في بيان محور طور الباحة، معتبرًا أن الهدف من ذلك هو صرف الأنظار عن الانفلات الأمني والتنصل من المسؤولية
وحمل المركز حزب الإصلاح المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التحريض، مؤكدًا أن ما يصدر عن موالين للحزب في قيادة المحور أو عبر وسائل التواصل يعد امتدادًا لنهج الترهيب ضد الأصوات المدنية المستقلة
ودعا مركز صنعاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ووزارة الدفاع وهيئة الأركان إلى تحمّل المسؤولية إزاء هذا التطور الخطير، محذرًا من توظيف المؤسسات العسكرية في الصراعات السياسية واستهداف منظمات المجتمع المدني
كما ناشد المجتمع الدولي اتخاذ موقف واضح إزاء انتهاك العمل المدني في اليمن ودعم ما تبقى من فضاءات للنشاط المدني والحقوقي والسياسي
وأكد المركز أنه سبق أن تعرّض باحثوه لاعتداءات واعتقالات في مناطق مختلفة، بينها مدينة التربة ومناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، ما يعكس – بحسب البيان – المخاطر التي تواجه الباحثين والإعلاميين المستقلين في اليمن
واختتم المركز بيانه بالتأكيد على استمراره في أداء دوره البحثي والمدني المستقل، والتزامه بالعمل من أجل سلام شامل وعادل لجميع اليمنيين، وفق مبادئ الدولة والمساءلة والمحاسبة