مروان ذمرين : أحجار يمنية كريمة

منذ 7 ساعات

مروان ذمرين في الاونة الاخيره انتشرت اخبار عن تصدير احجار كريمة ذات لون اخضر من بعض أودية ومناطق اليمن في لحج وابين وشبوه وغيرها وتصديرها إلى بعض دول الجوار والى الصين حتى باسعار تقارب ال 50 دولار للكيلوجرام

  بعض الصور تظهر ان هذه الأحجار ما يعرف باليشب دون تفرقة بين أنواعه

لكنّ العلم الحديث كشف أن هذا الحجر ينقسم في الحقيقة إلى نوعين متميزين من المعادن: الجاديت (Jadeite) والنفرايت (Nephrite)، وهما متشابهان في المظهر، مختلفان في التركيب والخصائص

من الناحية الفيزيائية، تبلغ صلابة الجاديت بين 6

5 و7 درجات على مقياس موهس، بينما تتراوح صلابة النفرايت بين 6 و6

5 درجات

وتبلغ كثافة الجاديت حوالي 3

33 غ/سم³، أي أثقل قليلاً من النفرايت الذي تبلغ كثافته نحو 3

00 غ/سم³

  الجاديت هو معدن من مجموعة البيروكسين (Pyroxene)، يتكوّن من الصوديوم (Na) والألومنيوم (Al) والسيليكون (Si) والأوكسجين (O)، ويتبلور في نظام أحادي الميل (Monoclinic system)

ويمتاز الجاديت بكثافته العالية ولمعانه الزجاجي وشفافيته الجزئية التي تسمح للضوء بالمرور داخله،أما لونه فيختلف باختلاف الشوائب والعناصر النادرة فيه فمثلاً الجاديت الإمبراطوري (Imperial Jade) لونه أخضر وهو اغلى الأنواع ويشابه لونه لون الزمرد النقي بسبب وجود الكروم (Cr³⁺) ويمكن أن تتجاوز أسعار القطع العالية الجودة منها عشرات آلاف الدولارات للقيراط الواحد

فلذلك من الأفضل فحص هذه الأحجار قبل تصديرها لمعرفة التركيب الكميائي لها قبل تصديرها والأولى انشاء ورش حرفية في اليمن لصقلها وبيعها كمنتج

   أما النفرايت فهو من مجموعة الأمفيبول (Amphibole)،يتكوّن من الكالسيوم (Ca) والمغنيسيوم (Mg) والحديد (Fe) والسيليكون (Si) والأوكسجين (O) والهيدروجين (H)، وله بنية ليفية متشابكة تمنحه صلابة ميكانيكية عالية جداً، لذلك كان يُستخدم عبر التاريخ في صناعة الأدوات والأسلحة والسكاكين قبل أن يُستخدم كحجر زينة

لونه عادةً أهدأ من الجاديت، ويتراوح بين الأخضر الزيتوني والرمادي المائل للأخضر

وهو أكثر انتشاراً من الجاديت وأقل سعراً والأغلب أن معظم الأحجار التي تخرج من اليمن من هذا النوع

 على الرغم من تشابه الجاديت والنفرايت في الشكل العام، فإن الجاديت هو الأغلى والأندر والأكثر شفافية، بينما النفرايت أكثر صلابة وأقل تكلفة

 إذا امكن بعض الصور الأخرى من انتاج اليمن من هذه الأحجار، اكون شاكراً