مسؤول محلي يدعو الحكومة للاستفادة من قصور تريم القديمة
منذ شهر
حضرموت – فهمي عبدالقابضأحدثت عملية هدم أحد القصور التاريخية القديمة في محافظة حضرموت موجة من الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية
وحسب مصادر محلية، فإن قصر “الكاف” في مدينة تريم بحضرموت الوادي تم هدمه بحجة إعادة تقسيمه من قبل الورثة، ويعود ملكيته لعمر بن شيخ الكاف
وعلق مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف في حضرموت الدكتور حسين العيدروس على حادثة هدم قصر الكاف التاريخي
موضحًا أن المنظمات لا تستطيع التدخل في هذه القضية إلا في حدود ضيقة، حسب تعبيره
وأضاف أن قصر الكاف والقصور التاريخية الأخرى في مدينة تريم على وجه الخصوص
تُعد قضايا مزيجًا بين الخصوصية الملكية والقيمة التاريخية المتميزة، رغم أنها بحسب القانون تُعتبر حديثة العهد
حيث يقل عمرها عن المئة عام، والقانون يعدها آثارًا بعد مرور مئتي عام
وأشار إلى أن هذه القصور لها قيمة جمالية وتفرد يمنحها الصفة التاريخية لندرتها وطابعها الجمالي الخاص
وترتبط بمرحلة خاصة من حياة الإنسان الحضرمي المهاجر؛ لكن حسب تعبيره لا توجد توجيهات رسمية بوقف أي تغييرات تحدث فيها
قصور تريم القديمة تم ترميمها، حسب العيدروس، عام 2010 حين تم اختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية
لكن كان الترميم بشكل جزئي
ودعا الحكومة إلى شراء قصور تريم من ملاكها للمحافظة عليها، وإعادة تأهيلها وتشغيلها في السياحة، وتعويض ملاكها بشكل عادل
واقترح العيدروس أن تتبنى الحكومة خطة للحفاظ على هذه القصور وتحويلها إلى مراكز ثقافية ومتاحف
ويتميز قصر الكاف بنقوشه البديعة وطرازه المعماري الفريد، الذي برع فيه المهندسون والبناؤون في استخدامهم للطين وتِبَل ونورة
باستثناء الزجاج وبعض القطع الحديدية والخشبية التي استُخدمت في صناعة النوافذ والأبواب، والتي جُلبت من الهند وسنغافورة
صمّم قصر الكاف المهندس المعروف علوي بن أبي بكر الكاف، وبناه المعلم يعمر باحريش في العام 1339هـ – 1920م
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير