مسؤول يمني لـ«دويتشه فيله»: تحركات الانتقالي فاجأت الجميع والانفصال لا يمكن فرضه بالقوة
منذ 8 ساعات
قال نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، مصطفى نعمان، إن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية جاءت مفاجِئة للجميع، وبتوقيت غير مفهوم، لا سيما أن الأوضاع كانت تسير بشكل طبيعي قبل موجة التصعيد الأخيرة
وفي حوار مع «دويتشه فيله»، أشار نعمان إلى أن ما جرى كشف عن وجود خلافات وتباينات داخل مجلس القيادة الرئاسي، وكذلك بين الوزراء في الحكومة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مجلس القيادة والحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية يبذلون جهودًا كبيرة لاحتواء التوترات ووقف التدهور
وأوضح نائب وزير الخارجية أن من الصعب التنبؤ بمآلات الأوضاع بعد التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة، محذرًا من أن أي تصعيد إضافي من شأنه تعقيد المشهد السياسي والأمني
وشدد نعمان على أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمكنه تحقيق الانفصال بالقوة أو فرضه دون تفاهم سياسي مع الحكومة الشرعية، مؤكدًا أن أي إعلان أحادي بالانفصال من قبل رئيس المجلس عيدروس الزبيدي لن يحظى بدعم إقليمي
وأرجع ذلك إلى أن دول الإقليم تواجه تحديات وأزمات تجعلها غير مستعدة لإنشاء دول جديدة، لافتًا إلى أن دولة الإمارات، رغم دعمها للمجلس الانتقالي، لم تعلن رسميًا تأييدها لانفصال جنوب اليمن أو إقامة دولة مستقلة فيه
وحذّر نعمان من أن زيادة وتيرة تقسيم اليمن ستؤدي إلى تصاعد المخاطر على المنطقة بأكملها، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية هي الأكثر حرصًا على استقرار اليمن، كما أنها الأكثر تأثرًا بالاضطرابات داخله
وأضاف أنه لا يوجد أي مسؤول إماراتي يتحدث علنًا عن انفصال جنوب اليمن عن شماله، مشددًا على أن انفصال الجنوب لا يخدم مصالح السعودية ولا الإمارات، ولا يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي