مسؤول يمني يكشف عن اتفاق سياسي جديد بين الشرعية والحوثيين

منذ 2 سنوات

كشف مسؤول يمني، اليوم الخميس، عنالتوصل إلى اتفاق بين حكومة الشرعية المعترفبها دوليا، وجماعة الحوثي لتمديد الهدنة فيالبلاد لمدة ستة أشهر وتوسيعها لتشملإجراءات إنسانية واقتصادية وأفاد المسؤولالذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة

الأنباء الألمانية، بأن وزير الدفاع السعودي الأميرخالد بن سلمان أبلغ مجلس القيادة الرئاسياليمني بموافقة الحوثيين على تمديد الهدنة فيالبلاد، وذلك بعد مباحثات سابقة توسطت فيهاسلطنة عمان وأضاف المصدر أن الأمير خالدبن سلمان أبلغ العليمي وأعضاء مجلس القيادةالرئاسي بأن الهدنة ستكون موسعة ولمدةمبدئية تمتد إلى ستة أشهر، وتشمل عدة بنود بينها إعادة تصدير النفط وصرف رواتبالموظفين في أرجاء اليمن، بما في ذلكالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إضافةإلى فتح مطار صنعاء الدولي لوجهات دوليةأخرى وتوقع المصدر أن يتم الإعلان عن :الاتفاق بشكل رسمي خلال الساعات أو الأيامالمقبلة وأكد مصدر حكومي يمني اليومالخميس أن مجلس القيادة الرئاسي اليمنياجتمع بكامل أعضائه بالرياض، قد أقر الدخولمع الحوثيين في اتفاق، مشيرا إلى الاتفاق هوبالأساس نتائج مشاورات الحوثيين والسعوديينفي العاصمة العمانية مسقط والتي استمرتعدة أشهر وتدور تحركات دبلوماسية أمميةودولية وإقليمية منذ أشهر بهدف تمديد الهدنةفي اليمن، تمهيدا لاتفاق سياسي شامل ينهيأزمة البلاد وكشف المسؤول الحكومي - طلبعدم الكشف عن هويته- عن أن بنود الاتفاقهذاتنص على فتح المطارات والموانئ للحوثيينوصرف مرتبات الموظفين في مناطقسيطرتهم، وتوحيد البنك المركزي مقابلوقف الحوثيين استهداف مواني النقط فيمناطق الحكومة الشرعية وأضاف يتم الانتقالإلى مرحلة بناء الثقة بين الطرفين، وهي عبارةعن اجتماعات مشتركة لعدة أشهر لإقرار شكلالدولة ودمج الجيش والأمن، وآلية الانتخاباتلنهاية المرحلة الانتقالية التي تستمر لعامين

مع استمرار انقسام السلطات حتى إجراءانتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد وينتظر أنيتم التوقيع على مسودة الاتفاق بحضورإقليمي ودولي واسع في مكة، ومن ثم إصدارمجلس الأمن الدولي لقرار ملزم تحت الفصلالسابع للتأكيد على بنود الاتفاق بوصفه قراراأمميا ملزما، تخضع الأطراف التي تخرج عنهلعقوبات دولية وكان وزير الدفاع السعودي بحثمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني فيالرياض الجهود المبذولة للتوصل إلى حلسياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية وذكرتوكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الخميس أنالجانبين السعودي واليمني استعرضا خلالاللقاء عمق العلاقات الأخوية بين البلدينوالشعبين الشقيقين، والتأكيد على استمرارنعم المملكة المتواصل لليمن كما بحثالجانبان مستجدات الأوضاع في اليمن، وجهودمجلس القيادة الرئاسي اليمني لتحقيق الأمنوالاستقرار في اليمن ودعمكافة الجهودللتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمةاليمنية, وينقل اليمن وشعبه للسلام والتنمية وأكد وزير الدفاع السعودي استمرار دعمالمملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني فيكافة المجالات بما يخدم الشعب اليمنيالشقيق ويحقق تطلعاته وتأتي التفاهمات غيرالرسمية، تزامنا مع أول لقاء رسمي بين وزيريخارجية السعودية وإيران الأمير فيصل بن فرحانوحسين أمير عبداللهيان في بكين استكمالالاتفاق دبلوماسي مفاجئ توسطت فيه الصينالشهر الماضي، من أجل تمهيد الطريق لتطبيعالعلاقات بعد سنوات من التوترات وقال البلدانفي بيان مشترك إنهما سيبدآن ترتيبات لإعادةفتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترةالشهرين المنصوص عليها في الاتفاق وذكرالبيان أن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيقبين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيزالتعاون بين البلدين بما في ذلك استئنافالرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفودالرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منحالتأشيرات لمواطني البلدين ولا تلبيالتفاهمات غير المعلنة رسميا حتى الآن

مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي المنضويضمن مجلس القيادة الرئاسي، والذي يطالببوجوب أن تكون قضية الجنوب جزءا من أيمسار مستقبلي للعملية السياسية، فيما لاتبدي باقي القوى الممثلة للشرعية موقفاواضحا حيال هذا المطلب، وهي تحاول تأجيلبحثه إلى حين حسم الصراع مع الحوثيينويعتقد المراقبون أن تركيز الأطراف الدولية علىحصر الأزمة اليمنية في صراع بين الحوثيينوالسلطة الشرعية ومن خلفهم التحالف العربييعكس قصورا واضحا في إدراك طبيعة الأزمةالمركبة ومتعددة الأطراف والجوانب ويشيرونإلى أن عدم الأخذ في الاعتبار موقف مكونأصيل في هذه الأزمة، وهو الجنوبيون، سيعنياستحالة تحقيق الاستقرار في هذا البلد، وإن تمالتوصل إلى توافق مع الحوثيين ومر عام كاملعلى الهدنة الأممية التي أعلنت بين أطرافالحرب في اليمن في الثاني من أبريل 2022

لكنها انتهت في أكتوبر واستمرت بدون اتفاقعلى تمديدها، في ظل رفض الحوثيين تمديدهاحيث وضعوا عدداً من الشروط للموافقة، أبرزهادفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهمومنذ ذلك الحين يشهد اليمن أطول فترة لوقفإطلاق النار منذ اندلاع الحرب في هذا البلدوالتي دخلت عامها التاسع على التوالي في ظلجملة من المتغيرات الدولية والإقليمية