مسئول بالخارجية الأمريكية: ندعم الرئيس العليمي وحكومته وبقاء الحوثيين يمنع ازدهار اليمن
منذ 2 ساعات
أكد مصدر مسئول في الخارجية الأمريكية دعم الولايات المتحدة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وما تقوم به من إصلاحات اقتصادية
تسهم في التخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني
وأثنى المصدر، في تصريحٍ خاص لـ”المشاهد”، على الإجراءات الحكومية، المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، خاصةً فيما يتعلق بالعملة
وقال: “خطوات البنك المركزي جيدة، وندعم المحافظ أحمد غالب 100%، ونتواصل معه، وهو اقتصادي فنان ولديه مهارات عالية”
واصفًا العمل معه بـ”المُبهر”؛ نظرًا لما يقوم به من خطوات لنقل البنوك وإعادتها ضمن إطار الحكومة الشرعية
كما ساهم في تحسين واستقرار سعر العملة الوطنية
وجدد المصدر ذاته استمرار دعم واشنطن لإجراءات البنك المركزي في نقل مقرات المؤسسات المالية إلى العاصمة المؤقتة عدن
ومعاقبة الرافضين لهذا القرار الذي يسهم في الضغط على جماعة الحوثي
مشيرًا إلى أن هناك إصلاحات أخرى تتطلب شجاعةً سياسيةً وتوافقًا من الجميع لتحرير اليمن كاملًا من الجماعة المنقلبة على السلطة
وتابع: “ندعم الحكومة اليمنية حاليًا دعمًا سياسيًا، وهناك شركاء يقدمون الدعم والمساعدات المالية
ويضعون شروطًا مرتبطةً بعملية الإصلاحات وتخفيف معاناة اليمنيين”
وأشاد المصدر ذاته بأداء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي
واعتبر “أن الرئيس العليمي رجل دولة، وضحى بالكثير من أجل اليمن، وهو شخصية ذكية جدًا
ويتعامل مع كافة القضايا بشكل إيجابي بما يخدم مصلحة الشعب اليمني
واستطاع إدارة اليمن، منذ نقل السلطة، بإجماع كافة القوى السياسية والاجتماعية، ونحن على تواصل مستمر معه”
في المقابل، أكد المصدر الدبلوماسي أن الولايات المتحدة ستفرض عقوباتٍ إضافية على قيادات حوثية مدرجة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية
تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن رقم 2216 المتخذ في 14 إبريل 2015 الذي نص على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة
وحظر السفر إلى الخارج لعدد من قيادات الحوثي
وقال: تهديد جماعة الحوثي للملاحة الدولية يعتبر من الأعمال الإرهابية التي يجب إيقافها وتأمين البحر الأحمر من تلك التهديدات
موضحًا أن واشنطن عملت مع شركائها في البداية على تأمين الملاحة الدولية بإضعاف الحوثيين
لكن تلك الجماعة ما زالت تهدد الملاحة الدولية
وزاد: “من المهم تأمين الملاحة ولا نعلم كيف ستتعامل قيادتي مع هذه التطورات في ظل استمرار الحوثيين استهداف السفن”
مستغربًا من الحديث عن اتفاق بلاده مع الحوثيين في سلطنة عُمان مطلع مايو الماضي
وأكمل: “العُمانيون اقترحوا على المبعوث الأمريكي لدى اليمن بأن تتوقف جماعة الحوثي عن استهداف السفن الأمريكية مقابل توقف الضربات عليها
لكنهم لم يحترموا الوسيط الذي تحدث معنا، وهو ما جعلنا نقوم بضربات جوية لاستهداف المناطق التي يتخذونها لتهديد الملاحة”
مبينّا أن توقف العملية جاء بعد أن أبدى الحوثيون استعدادهم وقف الهجمات على السفن بالبحر الأحمر
الأمر الذي حال دون استكمال خطة ميدانية لعمليةٍ برية ضدهم
وأضاف أن الولايات المتحدة قامت بـ1000 ضربة جوية خلال أسبوعين، منها ضربتين سقط فيها مدنيون، ولم تكن مقصودة
مرجعًا سبب ذلك إلى كون قيادات الحوثي تختبئ وتخزن الأسلحة في المناطق السكنية
لافتًا إلى أن محافظة الحديدة بمثابة “الرئة بالنسبة لجماعة الحوثي”؛ كونها تستخدم الميناء لعملياتها العسكرية
واستدل المصدر الدبلوماسي الأمريكي على حديثه بضبط القوات اليمنية صفقات أسلحة كانت في طريقها للحوثيين
وواصل: “لذلك فإن ميناء الحديدة هو هدف مشروع بالنسبة لنا، دون أن يكون هناك تنسيق بين إسرائيل وأمريكا”
وتحدث عن وجود تنسيق عسكري بين البلدين
مشيرًا إلى عقد اجتماعات بين رئيس هيئة الأركان اليمنية، الفريق صغير بن عزيز، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا
أبدى خلالها الجانب الأميركي إعجابه بقدرات وشجاعة القوات اليمنية
وحول تراجع دور المبعوث الأمريكي لدي اليمن في ظل ولاية الرئيس ترامب
قال: “المبعوث الأمريكي هو منصب استثنائي، وبالعادة لدينا سفير ونائب وبعثة وزارة الخارجية تقوم بعملها بشكل دائم وجيد في الميدان
كاشفًا أن المبعوث ما زال يمارس عمله من مكتبه كاستشاري رفيع المستوى لدى اليمن”
وجدد المصدر استمرار دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في حل الأزمة اليمنية؛ لاحلال السلام
مستغربًا من الهجوم الذي يتعرض له المبعوث من قبل الحوثيين
وقال: “ما دامت جماعة الحوثي تهاجم عمل المبعوث ومهامه فهو يقوم بدوره بشكل جيد ومحايد، دون انحيازٍ مع أي طرف
وسنستمر في تقديم الدعم لإنجاح مهامه الكبيرة الهادفة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني”
المسؤول الدبلوماسي اتهم جماعة الحوثي بعرقلة الوصول إلى أي مفاوضات جادة وحقيقية
ومستمرون في التصعيد؛ مما يعقّد عمل المبعوث المدعوم من المجتمع الدولي
مختتمًا تصريحه: “اليمنيون متعطشون لاستعادة دولتهم، والعيش في دولة مزدهرة ومستقرة، ولن ذلك يتحقق في حال بقاء جماعة الحوثي”
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير