مستشار رئاسي: تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة “غزو” وليست تحريرًا
منذ 11 ساعات
قال مستشار رئاسة مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الإدارة المحلية، المهندس بدر باسلمه، إن التحركات العسكرية التي ينفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة لا يمكن تبريرها أو تسويقها تحت شعارات “التحرير”، واصفًا إياها بأنها “إجراءات أحادية” و”غزوة عسكرية” تستهدف الاستيلاء على الموارد والمقدرات الاقتصادية
وأوضح باسلمه، في منشور له على موقع “فيسبوك”، أن التمدد العسكري شرقًا لا يعكس مشروع دولة أو رؤية وطنية، بل يمثل – بحسب تعبيره – “اندفاعًا نحو خزنة الدولة”، محذرًا من أن محاولات السيطرة على حقول النفط والمنافذ السيادية تهدف إلى معالجة الإخفاقات الخدمية والاقتصادية التي يعاني منها المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن، على حساب استقرار حضرموت وأمنها
وأشار إلى أن ما يجري في حضرموت والمهرة يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، لافتًا إلى أن هاتين المحافظتين تمثلان العمق الاستراتيجي للأمن القومي لدول الجوار، وأن نقل بؤر التوتر إليهما يُعد “لعبًا بالنار” قد يحوّل المجلس الانتقالي إلى عبء أمني على المنطقة، بما يستدعي – حسب قوله – التخلص منه لضمان الاستقرار الإقليمي
وأكد باسلمه أن حضرموت تُعد مجتمعًا مدنيًا وتجاريًا يرفض عسكرة الحياة العامة، مشيرًا إلى أن أبناء المحافظة ينظرون إلى القوات القادمة من خارجها باعتبارها “قوات وصاية” لا “قوات تحرير”، ومحذرًا من أن تجاهل خصوصية حضرموت الاجتماعية والسياسية قد يقود إلى تصعيد خطير ومقاومة مجتمعية واسعة
وختم مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالقول إن الإصرار على التمدد شرقًا “ليس دليل قوة، بل مؤشر أزمة عميقة”، مشددًا على أن حضرموت “أكبر من أن تُبتلع، وأعصى من أن تُكسر”