مستشفيات غزة تفوق طاقتها الاستيعابية وسط أزمة صحية وغذائية متفاقمة

منذ 17 ساعات

أفاد مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سلمية، بأن مستشفيات القطاع تواجه ضغطًا هائلًا نتيجة تزايد أعداد الجرحى والمرضى، مشيرًا إلى تجاوز نسبة إشغال الأسرة 250 بالمئة

وأضاف أن نقص الأدوية والمستهلكات الطبية تجاوز 60%، بينما نفد رصيد بعض الأصناف الطبية تمامًا، في ظل انتشار واسع للأمراض التنفسية والجلدية بين سكان مخيمات النزوح

وأشار أبو سلمية إلى أن شهر أغسطس شهد أعلى مستويات وفيات المجاعة، مع توقعات بارتفاعها في الفترة المقبلة، موضحًا أن استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع، التي خلفت أكثر من 224 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين

وأوضح أن المستشفيات تعمل بطاقة احتياطية محدودة، مع اعتماد بعضها على تحويلات طبية عاجلة إلى مرافق أخرى، لكن الطلب يتجاوز القدرة على الاستيعاب، ما يهدد حياة المرضى خصوصًا الأطفال وكبار السن ومرضى الحالات المزمنة

كما حذر من تزايد انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التغذية والمياه الملوثة، مؤكدًا أن الوضع الصحي في المخيمات هو الأكثر هشاشة، وأن هناك حاجة ملحة لدعم عاجل من المنظمات الدولية لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، وتخفيف العبء عن الطواقم الطبية المرهقة

وأكد أبو سلمية أن استمرار الحصار والعدوان المتواصل يزيد من معاناة السكان اليومية ويعرقل تقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط لإنهاء الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود