مشاريع البرنامج السعودي تنفذ بدون مناقصات
منذ 2 سنوات
عدن -فاروق محمد تناثرت الواجهة الزجاجية لمطار عدن الدولي، وأصيب 8 من المسافرين الذين كانوا بانتظار رحلتهم في الرابع والعشرين من يوليو الماضي
عاصفة رعدية دمرت الواجهة وأجزاء من السقف في المطار، وتسببت أيضاً بأضرار أخرى
الدمار الذي شوهد في المطار، يثير تساؤل الكثيرعن مدى جودة المشاريع المنفذة من قبل البرنامج السعودي
في 2020، أعلن البرنامج السعودي عن ثلاث مراحل لتأهيل مطار عدن الدولي
وقع البرنامج المرحلة الأولى بقيمة 54 مليوناً و400 ألف ريال سعودي( 14
5 مليون دولار أمريكي)، وتم إعلان نفس المبلغ للمرحلة الثانية من المشروع، أي أن تكلفة تأهيل مطار عدن الدولي بلغت في المرحلتين تقريبا 29 مليون دولارا أمريكيا
وفي مارس 2021 ، كان التوقيع بين وزارة النقل اليمنية وممثل البرنامج السعودي والشركة المنفذة لإعادة التأهيل التي لم يعلن أي تفاصيل عنها
وفي الواقع كانت الشركة السعودية يوروكونسلت للاستشارات الهندسية هي من ظفرت بالعقد حتى قبل أن يكون هناك عقد، إذ قامت الشركة وفقا لموقعها في 2019 بإرسال فريق هندسي لتقييم احتياجات التأهيل
كل تلك الملايين التي اُنفقت لتأهيل مطار عدن لم تساعده على الصمود أمام الرياح الشديدة
ولا يختلف الأمر عن الكثير من المشاريع، مثل طريق تعز- لحج المشهورة باسم “هيجة العبد” أو طريق العبر-مأرب أو الطريق البحري في عدن أو مشروع ميناء نشطون أو مطار الغيضة
منذ العام 2018 ، بدأ البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن أعماله من خلال مبادرات صغيرة ترقيعية غير قائمة على دراسات هندسية وبيئية وتصورات علمية دقيقة، تواكب التوسع العمراني والزيادة السكانية والتغيرات المناخية
يقول البرنامج أنه نفذ 26 مشروعا و12 مبادرة في قطاع النقل منذ 2018 وحتى أغسطس 2022 بتكلفة 100
5 مليون دولار أمريكيا، وهو ثالث قطاع من حيث التمويل بعد قطاعي الطاقة والصحة، حسب التقرير السنوي للبرنامج السعودي
229 مشروع ومبادرة تنموية نفذها #البرنامج_السعودي_لتنمية_وإعمار_اليمن في مختلف محافظات #اليمن pic
com/ciq3TjJPmFتعد مشاريع البرنامج السعودي في اليمن خاضعة لقانون المناقصات والمزايد ت اليمني الذي حددت فيه المادة الرابعة الجهات التي يسري عليها القانون في الفقرة (و) “أن حالات الشراء والتورديدات والمقاولات والتعاقدات على الخدمات التي تتم بموجب اتفاقيات القروض والمنح المصادق عليها إلا إذا نصت تلك الإتفاقيات على خلاف ذلك
”يقول الصحفي بسام القاضي إن مشاريع البرنامج السعودي لم تحقق الحد الأدنى من الأهداف، كونها لم تراع متطلبات التنمية المستدامة، واتسمت بالسرعة وعدم الشفافية وغياب التخطيط وركزت فقط على سد حاجة آنية لدى المواطنين في بعض المحافظات
يضيف القاضي لـ “المشاهد”: “الشركات التي تنفذ مشاريع البرنامج السعودي هي شركات محلية أوكلت لها الأعمال من شركات سعودية أو من البرنامج نفسه
وفوق هذا مناقصات مشاريع البرنامج السعودي المنفذة لم تعلن ولم يتم أعلان المعايير والاشتراطات التي يجب توفرها بالشركات المنفذة
وبالتالي لا يمكن الوقوف على تخصص تلك الشركات وقدرتها على تنفيذ المشاريع وفقا للمواصفات والاعتمادات العالمية
ولهذا، تأتي هذه المشاريع عاجزة عن تلبية الاحتياجات”
يرى القاضي أن البلاد بحاجة إلى مشاريع مستدامة تقوم بناء على احتياج ودراسة، وليس مشاريع أكثر ما يمكن أن توصف به أنها مساعدات ومبادرات إسعافية
صلاح بن غالب، صحفي يمني، يقول لـ “المشاهد” إن مشاريع الإعمار السعودي يتم تنفيذها بواسطة شركات ومؤسسات يمنية، مؤكدا أن التلاعب في تنفيذ المشاريع موجود وملاحظ، مستدلا على ذلك بمشروع طريق هيجة العبد ( تعز- لحج)، بتكلفة عشرين مليون ريال سعودي (5
3 مليون دولار أمريكي)
بدأ تنفيذ المشروع قبل منتصف العام الماضي إلا أنه لم يرى النور بعد، نتيجة توقفه لأشهر
تصل عدد ساعات إنطفاء الكهرباء في عدن إلى نحو 5-6 ساعات يوميا خلال فصل الصيف الجاري، على الرغم من الإعلان المتكرر عن وصول دفعات المشتقات النفطية المقدمة عبر البرنامج السعودي لمحطات الكهرباء الحكومية في المحافظات التابعة للحكومة اليمنية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي
يشرف البرنامج السعودي إشرافا مباشرا على شراء منحة الوقود لتوليد الكهرباء في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي
وعلى الرغم من اعتبار البرنامج السعودي لهذه المنحة كواحدة من أهم الإنجازات، إلا أنها لا تغطي متطلبات الحمل اليومي من الطاقة
وتقف الحكومة اليمنية بعدن عاجزة عن إيجاد حل دائم لهذه الإشكالية التي باتت تؤرق سكان المحافظات اليمنية
ولم يرد البرنامج السعودي على استفسارات معد المادة حول آلية تنفيذ المشاريع والمبادرات التي ينفذها البرنامج في اليمن بتمويل من الحكومة السعودية
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير