مع سبق "التوقيت" والتشويه.. مزاعم حوثية تستهدف المرأة وعموم اليمنيين
منذ 2 سنوات
يكاد المسيء أن يقول خذوني لسان حال المليشيا الحوثية الإرهابية في صنعاء، والتي باتت تحترف متاجرة الممنوعات والمخدرات وإدارة العصابات الإجرامية، إلاّ أنها تحاول التنصل عن جرائمها برمي اتهاماتها على اليمنيين ومنهم النساء، ناسية أنها من تعبث بالعاصمة صنعاء، وفي أريحية مطلقة وبتخطيط وإشراف من خبراء إيرانيين
تشويه مُزمن الاتهامات الحوثية المزعومة، نشرتها مؤخراً مع سبق التوقيت ولهدف التشويه، وتتعلق في ضبط معامل الخمور وشبكات الدعارة، في استهداف مقصود وواضح لليمنيين وخاصة النساء، وذلك في يومها العالم الموافق الـ 8 من مارس/ آذار
تلك المزاعم تضاف إلى الاتهامات والانتهاكات المتكررة للمليشيا بحق اليمنيات، فالمرأة غدت متهمة في نظر الحوثي، الذي يمارس ضدها بشكل مستمر قيوداً وإجراءات لا يهدف من ورائها إلا إلصاق العار بها، بأن تصبح متهمة على الدوام، في نظر الجميع بدءاً من أسرتها ولذا اشترط وجود محرم مع كل امرأة تخرج لعمل أو سفر أو ترتاد أماكن عامة
ما القصة؟ ومنذ أواخر فبراير/ شباط الماضي، والمليشيا تنفذ سياسة إعلامية جديدة، غدت بمثابة الحرب الدعائية لإرهاب سكان صنعاء بشكل عام، من خلال حملات المداهمة للمنازل بدعاوى ومزاعم القبض على معامل خمور، وشبكات مخلة بالآداب العامة
وأمس الأول قالت وسائل إعلام حوثية، إن المليشيا تمكنت من ضبط خمسة معامل خمور خلال أقل من شهر
ونقلت تلك الوسائل عن مركز المليشيا الإعلامي التابع لوزارة الداخلية في حكومة الجماعة غير المعترف بها، أن آخر معمل تم ضبطه كان من قبل شرطة بني حوات في مديرية بني الحارث
حشر النساء هل هو مقصود؟ والغريب في الأمر، أن في إعلان الجماعة، من تم ضبطهم امرأتان من مجموع ثلاثة أشخاص في المنزل الذي يتم فيه تصنيع الخمور، في حشر يرى متابعون أنه مقصود، ويأتي في ظل الاستهداف الممنهج للمرأة اليمنية
يؤكد ذلك الاستهداف الواضح من مليشيا الحوثي لنساء صنعاء، والذي أعقبته بإعلان آخر الثلاثاء قالت فيه إن أجهزتها تمكنت من ضبط 8 شبكات مخلة بالآداب في العاصمة
اتهامات عابرة للحدود ولم تكتف المليشيا بالرقم، بل اتهمت دولاً أخرى أنها وراء هذه الشبكات، التي تدير الدعارة بزعمها، وهو ما يؤكد أكثر استهدافها المجتمع برمته وأولهم النساء، حيث ويأتي هذا الاستهداف متزامناً مع يوم المرأة العالمي، الثامن من مارس/ آذار
وبينما اعتبرت المليشيا ضبطها للمعامل والشبكات إنجازاً أمنياً، لا يعد أكثر من مؤشر خطير لدى المواطنين، على ما آلت إليه الأوضاع في ظل استمرار تحكم المليشيا بأمنهم وحياتهم
وفي أوقات سابقة تحدثت المصادر أن مواطنين في عدد من أحياء العاصمة هم من بادروا إلى التضييق على معامل التصنيع المحلي للخمور، بينما تعد المليشيا وقيادات فيها هي من تدير تلك المعامل، وتهيئ لها ظروف التسويق والترويج والبيع
ما وراء شبكات الدعارة؟ الإعلان الحوثي الخاص بالشبكات المخلة بالآداب العامة، أوردته وسائل إعلام الحوثي، وفقاً لإحصائية زعمت أنها صادرة من مباحث العاصمة لفترة النصف الأول من العام الجاري 1444ه
ووفقاً للإحصائية المزعومة، فمباحث المليشيا قد تمكنت في ضبط 8 شبكات دعارة وفساد أخلاقي منها 4 شبكات منظمة، زعمت أنها تدار من المملكة العربية السعودية
ولكي تمضي في سياسة تشويه المرأة، قالت إن هذه الشبكات المنظمة تعمل على تهريب البشر والمتاجرة بهم وتحويلهم إلى شواذ جنسيا البعض منهم مصاب بالإيدز، وأنها ضبطت شبكتين متاجرة جنسية دعارة وتسول جنسي إلكتروني والإساءة إلى المرأة اليمنية المحافظة، كما تدعي
وفي أوقات سابقة كشفت تقارير حقوقية وأخرى خاصة بلجنة الخبراء الدوليين المعنيين باليمن تورط مليشيا الحوثي، بارتكاب جرائم خطيرة بحق النساء، والتي وصلت إلى الاختطاف والتعذيب، وإدارة شبكات مهمتها الإيقاع بالنساء، يقودها قيادات كبيرة في المليشيا منهم المدعو سلطان زابن، المدرج في قوائم الإرهاب
الحوثي
سلطة إجرام الإحصائية من ناحية أخرى كشفت أرقاماً مهولة لا تدل إلا على الفوضى الأمنية، وأنها لا تحدث في ظل سلطة تحترم نفسها، مع مراعاة أن الإجرام لا يخلو منه أي مجتمع كان، إلا أن هذه الأرقام، لا تقصد فيها المليشيا الحوثية إلاّ نفسها بأنها إما المنفذة لكل تلك الجرائم أو أنها ساعدت وساهمت في انتشارها، فأصبحت بموجبها بما يشبه الظاهرة
إلى ذلك ادعت المليشيا ضبطها خلال الفترة ذاتها 5 عصابات تزوير منظمة تقوم باصطناع المحررات والأختام، المنسوبة للجهات الحكومية والخاصة و25 عصابة سرقات ونصب واحتيال
أرقام أخرى وأفادت إحصائية الحوثي، أنه في مجال الجرائم الواقعة على المال تم ضبط 332 جريمة توزعت بين جرائم سرقة المنازل، والسيارات، والدراجات النارية، ومن على السيارات، وبالإكراه، والنشل، والابتزاز، وسرقات أخرى، وجرائم النصب والاحتيال وخيانة الأمانة وتهريب وغسيل أموال، والتسول عبر مواقع التواصل الاجتماعي
الإحصائية استفاضت كذلك في إيراد الأرقام الفلكية في عدد الجرائم الأخرى، التي منها اكتشاف 282 جريمة كانت مجهولة، حدثت في أعوام سابقة
حفاوة واستقبال لأرباب السوابق,
مالهدف؟ والملفت في الأمر، أن المليشيا أكدت في ختام الإحصائية، أنها استقبلت 1320 مفرجاً عنه، من أرباب السوابق، والتي زعمت أنها استكملت معهم الإجراءات الفنية اللازمة في حينه والإفراج عنهم عبر المناطق الأمنية
المليشيا لم توضح أسباب استقبالهم، وهم مفرج عنهم، ومن ذوي السوابق، وهو ما يؤكد توجه المليشيا إلى تجنيدهم وتوجيههم لتنفيذ الجرائم في المحافظات المحررة، أو استخدامهم في جرائمها في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها
وتأتي الشكوك بعد إعلان لها في وقت سابق أنها تعمل على الإفراج ما تدعي أنهم معسورون، بينما هي تفرج عن ذوي السوابق، ومن ثم تخضعهم لدورات خاصة سرية لا يستبعد إطلاق يدهم على المجتمع برعاية منها كون ذلك يخدم أطماعها ومخططاتها الإرهابية