معمر بن مطهر الإرياني : إلى من يحاولون تشويه المواقف أو القفز على الحقائق
منذ 2 ساعات
معمر بن مطهر الإرياني العلاقة بين اليمن والمملكة العربية السعودية ليست طارئة، ولا وليدة ظرف، ولا مجالاً للمزايدة، بل علاقة أخوة وسند استراتيجي تشكلت عبر التاريخ، وترسخت بالجغرافيا، وصمدت أمام أعقد المراحل دون أن تتبدل أو تتراجع
نتشارك مع المملكة أطول حدود برية تقارب 1800 كيلومتر، لكنها لم تكن يوماً خط فصل، بقدر ما كانت جسراً للتواصل والتكامل، وتجسيداً لروابط تاريخية وأخوية واجتماعية واقتصادية عميقة، لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها في أي قراءة واقعية للمشهد
كان الحضور السياسي للمملكة، ولا يزال، فاعلاً ومسؤولاً في كل المحطات المفصلية، بهدف تحصين اليمن من الانزلاق إلى الفوضى والحروب الأهلية، عبر مبادرات تاريخية جنبت البلاد دوامات صراع مدمرة، وصولاً إلى قيادتها لتحالف جاء استجابة لطلب الشرعية اليمنية دفاعاً عن الدولة ومؤسساتها
ولأول مرة في التاريخ، تخصص دولة برنامجاً سيادياً متكاملاً لدعم بلد شقيق عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في رسالة واضحة لا تحتمل التأويل، وتعكس عمق الأخوة والاحترام الحقيقي لليمن وشعبه، ولا ننسى ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومشروع مسام لنزع الألغام، حيث كانت المملكة وما زالت حاضرة بالفعل حين غاب الآخرون
اما اقتصادياً تحتضن المملكة أكثر من مليونين ونصف يمني يعيلون الملايين في الداخل، وأسهمت عملياً في دعم الاقتصاد، وساهمت في دعم موازنات الدولة و دفع المرتبات، وحماية العملة، ومنع انهيار الدولة في أصعب اللحظات
هذه علاقة استثنائية في طبيعتها، عميقة في مضمونها، ولا تقاس بغيرها
ومن يتجاهل ذلك، إما يتجاهل التاريخ، أو يسيء قراءة الجغرافيا، أو يخاصم الحقيقة
وستبقى المملكة السند الحقيقي، الأقرب، والأصدق، والأوفى لليمن* وزير الاعلام والثقافة والسياحة اليمني