معمر بن مطهر الإرياني : الحوثي يقتل أيتام اليمن

منذ 2 ساعات

معمر بن مطهر الإرياني في جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي واحدة من أبشع صور الاستغلال والانحطاط الأخلاقي، حولت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران دور الأيتام في مناطق سيطرتها، من مؤسسات للرعاية والحماية، إلى مصانع موت تغسل عقول الأطفال، وتربيهم على الكراهية والطائفية والقتل والارهاب، ثم تدفع بهم وقوداً لحروبها القذرةمنذ انقلابها، سيطرت المليشيا الحوثية على معظم دور الأيتام، وأقالت الإدارات، واستبدلت الكوادر بعناصر مؤدلجة، وعزلت الأطفال عن أقاربهم، ومنعت أي رقابة مستقلةوفي داخل تلك الدور، تبدأ عمليات غسل الأدمغة مبكراً  منذ نعومة أضافرهم صور عبدالملك الحوثي تملأ الجدران، قسم الولاء له صباحاً ومساءً، المناهج الوطنية تلغى وتستبدل بمحاضراته، ودورات مغلقة تزرع فكرة الاصطفاء الإلهي والجهاد في سبيل الولي، وكراهية الصحابة وعند سن 10–12 عاماً، ينقل الأيتام لمعسكرات سرية في سحار وبني حشيش وريف عمران تحت مسمى الاستعداد الفدائي، يتعلمون السلاح والقنص والمناورة، ويشاهدون مقاطع ذبح وقتال لتحفيزهم على “الاستشهاد”، قبل ضمهم إلى ما يُسمى كتائب الفتيانخلال 10 سنوات، قتل و جرح الالاف من الأطفال الأيتام على الجبهات، دون أن تعرف أسماؤهم أو تسلم جثامينهمالمشروع يتلقى تمويلاً من مؤسسات حوثية وهمية (مؤسسة الشهيد، هيئة الزكاة، مؤسسة بنيان) ومنح إيرانية وعراقية ولبنانية، ويسوّق للعالم كـدعم للأيتام بينما هو استعباد منظم للأطفال بغطاء دينيهذه جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لاتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن بشأن تجنيد الأطفالندعو الأمم المتحدة، واليونيسف، ومنظمات الطفولة وحقوق الإنسان، للتحرك العاجل لوقف هذه الجريمة، وفتح تحقيق دولي، وإدراج قيادات الحوثي ضمن قائمة منتهكي حقوق الطفل، ووقف أي تمويل عبر مؤسساتهم الوهمية، ودعم الحكومة اليمنية لاستعادة الدولة والسيطرة على هذه الدور وإنقاذ الأطفالإن الصمت الدولي تواطؤ، ويمنح المليشيا ضوءاً أخضر لاغتيال الطفولة اليمنية، وتحويل دموع الأيتام إلى رصاص، وآلامهم إلى وقود لحرب بلا نهاية، في خدمة المشروع الإيراني التدميري في اليمن والمنطقة