معهد واشنطن: الحوثيون باتوا أكثر خطورة وواشنطن بحاجة لاستراتيجية جديدة في اليمن

منذ 3 ساعات

قالت الباحثة البارزة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أبريل لونجلي، إن جماعة الحوثي تشكل اليوم تهديدًا أكبر للمصالح الأميركية والخليجية مقارنة بما كانت عليه قبل حرب غزة، داعية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تبني استراتيجية جديدة أكثر شمولًا في اليمن بالتنسيق مع شركائها الإقليميين

وأشارت لونجلي في تحليل نشره المعهد إلى أن الحملة الجوية الأميركية الأخيرة ضد الحوثيين لم تحقق هدفها في ردع الجماعة، بل عززت خطابها السياسي، فيما واصل الحوثيون تطوير قدراتهم العسكرية وتوسيع تحالفاتهم الإقليمية، بما في ذلك مع إيران وحركة الشباب في الصومال، إلى جانب تقاربهم مع روسيا والصين

وأضافت أن توقف العملية الأميركية الفراس الخشن في مايو الماضي عزز لدى الرياض وأبوظبي تصورات بعدم موثوقية واشنطن، فيما اعتبر الحوثيون نجاتهم من الحملة انتصارًا، الأمر الذي مكنهم من إعادة ترتيب صفوفهم

ولفتت الباحثة إلى أن الحوثيين لم يعودوا يركزون فقط على السيطرة داخل اليمن، بل يسعون لإبراز أنفسهم كقوة إقليمية عبر تهديد الشحن في البحر الأحمر ومهاجمة إسرائيل على مسافات بعيدة، وهو ما يمنحهم شعبية جديدة ومجندين إضافيين

ودعت لونجلي الإدارة الأميركية إلى تشكيل فريق خاص باليمن وتبني سياسة متجددة تشمل دعم الحكومة اليمنية وقواتها على الجبهات الأمامية، وتعزيز الضمانات الأمنية للسعودية والإمارات، وفرض قيود أشد على تدفق الأسلحة والأموال للحوثيين، إلى جانب إعادة إحياء مسار التسوية السياسية بدعم خليجي

وأضافت أن التعاون الوثيق مع الشركاء الخليجيين في ملف اليمن قد يوفر فرصة لإعادة بناء الثقة المفقودة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية الأحادية في المنطقة