مقاتل يمني نكل بالحوثيين وأسروه وعذبوه وذاق العذاب لكنه لم يخضع وخرج حراً عائداً الى جبهات القتال !

منذ 6 ساعات

ضمن شهادات زملاء له في السجن لم يشاهدوا شموخ وشجاعة كالبطل حميد نادر الداودي الحجوريفقد تحدثوا عنه انه مقاتل يمني  نكل بالحوثيين  واصبح في الأسر وهو من أحصى قتلى الحوثيين بالسبحة وكسر قداسة معبودهم الزائف قال كنت أعدّهم واحداً واحداً

ثلاثون اليوم، وأمس أربعون، وغداً خمسون بإذن الله

يقول الصحفي السجين المفرج عنه عبدالخالق عمران ومثلة حمزة الجبيحي هكذا روى لي البطل المُحرَّر حميدنادر الداودي الحجوري  وهو يتذكّر تلك الليالي الطويلة في بداية عام 2020 داخل سجن المجرم عبدالقادر المرتضى، حين ضبطته كاميرات الحوثيين وهو يحصي قتلاهم من شاشة داخل الزنزانة

  تذكروا المواقف اليوم، بمناسبة مرور الذكرى الرابعة لتحريره من سجون الإرهابي عبدالقادر المرتضى، فقد كنتُ قد التقيت به هناك في الجحيم، وسمعتُ منه تفاصيل الألم والثبات وكأن الجراح ماتزال خضراء تنزف فيه

حكى حميد بتفاصيل موجعة عن التعذيب الوحشي الذي تعرّض له، بعدما وشت به كاميرات السجن وهو يُحصي قتلى الحوثيين أثناء بث مواكبهم الجنائزية في النشرة الرئيسية لقناة المسيرة، فاتهموه بالتشفّي

كان حميد، ذلك الأسير الجريح الصامد، يُمسك مسبحته _التي صنع خرزاتها من عجين “الكدم” _ مساء كل يوم، ويحصي بها قتلاهم واحداً تلو الآخر، حتى إذا انتهى العرض وامتلأت سبحة النصر، وقف مبشراً رفاقه بثقة وابتسامة تنزف كبرياء، مردداً بصوتٍ مسموع: هؤلاء صرعى الحوثيين على أيدي أبطال الشرعية

اليوم ثلاثون، وأمس أربعون، وهذا الأسبوع بلغ عدد من هلكوا منهم ثلاث مائة، وغداً خمسون وزيادة بإذن الله

النصر يقترب

تواريخ نفوقهم حديثة، والصور تُظهر أيضاً أن أغلبهم من صعدة، ومن بينهم قيادات

 لكن الحوثيين اعتبروا هذا الفعل تحدياً، واستغلّوه كذريعة لتعذيبه، فأُخذ حميد على الفور من قبل جلاوزة المرتضى إلى زنزانة التعذيب، وهو الجريح والمثقل بالأمراض، فعذب عذاباً أليماً: غُمِّيَت عيناه، ورُبطت يداه وقدماه، وأنتزعت منه سبحته، وسألوه كم عدّ تلك الليلة من قتلاهم، ثم انهالوا عليه ضرباً بأسلاك حديدية على فخذه المجروحة ورأسه حتى سالت دماؤه

ولمّا توقفوا، ظنّ أنهم اكتفوا، فإذا بهم يُحرقونه بسيجارة في عنقه، واستمر الحال حتى اليوم التالي كما يروي

يقول زملاء السجن بالفعل  البطل حميد الداودي احد أبطال حجور

 ترافقنا في زنازين المجرم عبدالقادر المرتضى

تعرض لتعذيب وحشي

ولا أنسى واحدا من مواقفه البطولية الموقف الذي ذكره الاخ عبدالخالق وهو عندما أطفأ الشاشة وهي تعرض احد الخطابات العفنة للمدعو عبملك الحو

ثي فرصدته كاميراتهم ليأتي السجانين واخرجوه وعذبوه حتى طفح جلده وحين رفض الاستمرار بالزحف على الحصى وجه عليه احدهم فوهة البندق فقال له حميد (أقتلني فالموت ارحم)