مقتل 14 مدنيًا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة وتحذيرات من انهيار وقف إطلاق النار الهش
منذ ساعة
تعرّض قطاع غزة، اليوم السبت، لسلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين، في تصعيد جديد يضع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل أمام اختبار صعب
وبحسب مصادر طبية، وقع الهجوم الأول في حي الرمال غرب مدينة غزة، حيث استُهدفت سيارة ما أدى إلى اشتعالها ومقتل خمسة أشخاص
وقال شهود إن النيران التهمت السيارة بسرعة، بينما حاول عشرات السكان المساعدة في إخماد الحريق وإنقاذ المصابين
ولم يتضح ما إذا كانت الضحايا جميعهم من ركاب السيارة أم شملوا مارة في المكان
وبعد دقائق، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي غارتين منفصلتين على منزلين في دير البلح ومخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين على الأقل وإصابة عدد من المدنيين
وفي وقت لاحق، استهدفت غارة جوية منزلاً في غرب مدينة غزة، لتُرفع الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى خلال اليوم إلى 14 شخصًا على الأقل
تبادل للاتهامات بشأن خرق الهدنةاتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار، قائلاً إن مسلحًا تسلل من غزة عبر ممر تُنقل من خلاله المساعدات الإنسانية، واصفًا الحادث بأنه خرق فاضح للاتفاق
وأضاف الجيش أنه شن ضربات ردًا على ذلك
لكن حماس رفضت الاتهامات، معتبرة أنها ذريعة للقتل وتأكيدًا على تمسكها بالهدنة
وقالت الحركة إن الخروقات الإسرائيلية المتزايدة تستدعي تدخل الوسطاء، خاصة الولايات المتحدة، لضمان استمرارية وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ قبل أكثر من ستة أسابيع
اتفاق هش وأوضاع إنسانية متدهورةأدى وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر/تشرين الأول، إلى تراجع نسبي في حدة الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، مما سمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى منازل مدمرة أو شبه مدمرة
كما انسحبت القوات الإسرائيلية من مواقع داخل المدن وسمحت بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، إلا أن الاشتباكات والضربات المتفرقة لا تزال متواصلة وسط تحذيرات من تقسيم فعلي لقطاع غزة
وتقول وزارة الصحة في غزة إن 316 فلسطينيًا قُتلوا في غارات إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار، فيما تؤكد إسرائيل مقتل ثلاثة من جنودها خلال الفترة نفسها واستهدافها عشرات المقاتلين
جذور التصعيدواندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 عندما قتل مسلحون تقودهم حماس نحو 1200 شخص داخل إسرائيل، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا 251 رهينة نُقلوا إلى غزة
وأسفر الرد الإسرائيلي اللاحق عن مقتل أكثر من 69,700 فلسطيني، وفق سلطات الصحة في غزة
وبموجب بنود وقف إطلاق النار، أطلقت حماس جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 مقابل الإفراج عن نحو 2000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية
كما سلّمت الحركة رفات 25 من أصل 28 رهينة متوفى، مقابل استعادة جثامين 360 من مقاتليها، بينما تقول وزارة الصحة إن إسرائيل أعادت نحو 330 جثة لفلسطينيين