مقتل أول متظاهر برصاص الأمن ووادي حضرموت يشتعل غضبًا
منذ 8 ساعات
تصاعدت حدة التوتر في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، عقب مقتل مواطن برصاص قوات الأمن أثناء تفريق احتجاجات غاضبة خرجت للتنديد بانهيار الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية المتدهورة التي تعصف بمناطق وادي حضرموت منذ أسابيع
وبحسب مصادر محلية، اندلعت الاحتجاجات عقب صلاة الفجر وتركزت في مدخل المدينة، حيث أغلق المحتجون الطريق الرئيسي في خطوة تصعيدية للضغط على السلطات المحلية لإيجاد حلول عاجلة لأزمتي الكهرباء والمعيشة، قبل أن تتحول اللحظة إلى فاجعة بعد إصابة أحد المواطنين برصاصة أطلقها عنصر أمني لتفريق المتظاهرين، ليفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى
عقب الحادثة، تحولت شوارع المدينة إلى بؤر غضب واحتقان شعبي، حيث احتشد العشرات أمام مركز الشرطة مطالبين بمحاسبة مطلقي النار والكشف عن تفاصيل ما وصفوه بـجريمة بشعة هزت وجدان الأهالي، مؤكدين أن الاحتجاجات كانت سلمية وأن مواجهة المتظاهرين بالرصاص الحي تصعيد غير مبرر
في المقابل، أوضحت إدارة الأمن أن قواتها تعرضت لاعتداءات مباشرة شملت الرشق بالحجارة ومحاصرة بعض أفرادها، ما دفع أحد العناصر لإطلاق طلقة تحذيرية أصابت المواطن عن طريق الخطأ
وأكدت الأجهزة الأمنية فتح تحقيق عاجل بتوجيه من القيادة العليا، متعهدة بإعلان نتائجه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مع التشديد على التزامها بحماية الأرواح والسلم العام
ويأتي هذا الحادث الدامي وسط اتساع رقعة الاحتجاجات في مدن وادي حضرموت، بما فيها تريم وسيئون، حيث شهدت الأسواق والمحال التجارية إغلاقًا شبه كامل وحالة من العصيان المدني، في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية بإصلاحات عاجلة وإنهاء حالة الانهيار الخدمي والمعيشي التي تضرب المنطقة