مليشيا الحوثي تتراجع عن بعض شروطها للانخراط في هدنة موسعة

منذ 2 سنوات

أبدت مليشيا (الحوثيين)، الأحد، استعدادها للانخراط في هدنة موسعة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، متراجعة عن بعض من اشتراطاتها السابقة التي وصفها بعض وسطاء السلام بـالمتطرفة وغير المعقولة، وذلك تحت وطأة الضغوط التي تتعرض لها الجماعة داخلياً وخارجياً

وقال كبير المفاوضين الحوثيين - المتحدث الرسمي باسم المليشيا، محمد عبدالسلام، أن جماعته ترغب في الذهاب الى مرحلة واضحة سواء عبر هدنة مؤقتة أو وقف دائم لإطلاق النار

Advertisements code وأضاف، إن المليشيات طرحت رؤيتها بخصوص هذه المرحلة على طاولة الوسيط العماني، والتي تتضمن عدد من النقاط وفي مقدمتها صرف مرتبات الموظفين وفقاً لكشوفات عام 2014، إضافة لفتح الطرق المغلقة ، في إشارة واضحة للتخلي عن بعض اشتراطهاتها السابقة وخاصة مايتعلق بادراج عناصرها المليشاوية ضمن قوائم المرتبات

وأعتبرت نقطة صرف المرتبات محل خلاف ورفض من قبل وسطاء السلام وبالأخص الاتحاد الأوروبي الذي يرى استحالة الزام الحكومة المعترف بها دولياً، بدفع رواتب عناصر المليشيات التي تقاتلها على الأرض

وقال القيادي الحوثي محمد عبد السلام، إن أي هدنة يتم العمل عليها يجب أن يتم فيها توسيع الشروط والاستحقاقات الإنسانية، مطالبا بسرعة إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن وأن يكون هناك حل للجانب الإنساني

وأضاف في تصريحات نقلتها قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، أن أي حل قادم يجب أن يتضمن أيضاً فتح المطارات والموانئ والطرق المغلقة إضافة إلى الإفراج عن كل الأسرى ومعالجة الملف الإنساني بشكل كامل

وقلل مراقبون يمنيون من أهمية ومصداقية هذه التصريحات الحوثية، التي قالوا بأنها مجرد مناورة سياسية للتخفيف من حدة الضغوط الداخلية والخارجية التي تتعرض لها الجماعة بعد تنامي السخط الشعبي وارتفاع الأصوات المطالبة بالخروج للشارع على خلفية انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانعدام الخدمات

ويأتي هذا التطور السياسي في أعقاب اجتماع عقد في العاصمة العمانية مسقط نهاية الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الايراني والقيادي الحوثي محمد عبدالسلام، والذي تناقلته وسائل الاعلام دون الكشف عن حقيقة مادار فيه