منظمة انقذوا الاطفال: مقتل 5 أطفال في تعز يرفع حصيلة ضحايا الألغام إلى 40 منذ بداية 2025
منذ 4 ساعات
قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن خمسة أطفال لقوا حتفهم في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء لعبهم كرة القدم، في حادثة مأساوية جديدة تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تهدد الأطفال في مناطق النزاع
وأكدت المنظمة، في بيان صدر اليوم الأحد، أن هذه الواقعة ترفع عدد الأطفال الذين سقطوا ضحايا للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في اليمن إلى ما لا يقل عن 40 طفلًا منذ مطلع العام الجاري 2025، في ظل ما وصفته بارتفاع مقلق في وتيرة الحوادث المرتبطة بمخلفات الحرب
وأضاف البيان أن اليمن يُعد من أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام ومخلفات النزاع، مشيرًا إلى أن حياة ملايين الأطفال معرضة للخطر يوميًا، لا سيما في ظل توقف معظم أنشطة إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها نتيجة نقص التمويل، إضافة إلى تعثّر إيصال الدعم الإنساني للضحايا في العديد من المناطق المتأثرة بالنزاع
وبحسب بيانات مشروع رصد تأثير النزاع على المدنيين، سجل اليمن 107 ضحية مدنية – بين قتيل وجريح – نتيجة الذخائر المتفجرة خلال النصف الأول من عام 2025، يشكل الأطفال نسبة كبيرة منهم
فيما وثق عام 2024 سقوط 260 ضحية، بينهم ما يقارب الثلث من الأطفال
ونقل البيان عن محمد منّاع، مدير منظمة أنقذوا الأطفال في اليمن، قوله إن الحادثة تمثل تذكيرًا مؤلمًا بأنه لا يوجد مكان آمن لأطفال اليمن، طالما بقيت مخلفات الحرب منتشرة في الأحياء والطرقات وحتى أماكن اللعب
وأوضح منّاع أن المنظمة وثقت حالة مأساوية أخرى لطفل يُدعى عبد الله (16 عامًا) من محافظة الحديدة، فقد ساقيه جراء انفجار لغم أرضي أثناء نزهة مع أصدقائه
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى استئناف وزيادة تمويل برامج إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، معتبرة أن هذه الجهود منقذة للحياة وتشكل ضرورة لحماية المجتمعات، خصوصًا الأطفال، من هذا الخطر القاتل
كما حثت أنقذوا الأطفال جميع أطراف النزاع على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ووقف استخدام الألغام والأسلحة المتفجرة التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، في محاولة للحد من الخسائر في الأرواح، ولا سيما بين الفئات الأكثر هشاشة