مهرجان البلدة: موسم حضرموت السياحي الأبرز
منذ 8 ساعات
حضرموت – فهمي عبدالقابضظاهرة فلكية ومناخية فريدة تمتاز بها سواحل محافظة حضرموت، تحدث ما بين 15 و 27 من شهر يوليو/تموز من كل عام ميلادي
تنخفض مياه البحر إلى مستوى كبير؛ ما يؤدي إلى ظهور مساحاتٍ رمليةً بيضاء واسعة من شواطئ البحر العربي، كما تنخفض في هذه الفترة درجة الحرارة وتصبح مياه البحر باردة
تسمى هذه الفترة بموسم “البلدة” في حضرموت، والذي تحول كتقليدٍ سنوي اعتاد أبناء محافظة حضرموت على قضاء هذه الأيام بقرب البحر في نزهةٍ ثقافية سياحية مليئة بالأحداث الثقافية والفولكلور الشعبي والرياضي
هذا العام شهد موسم البلدة السياحي في حضرموت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، فقد أصبح طقسًا سنويًا يحرص سكان حضرموت وبعض المحافظات الأخرى على حضور موسم البلدة، حيث يقول بلال منقر، أحد أبناء حضرموت، إن مهرجان البلدة السياحي بالنسبة له يعد متنفسًا يقضي فيه أوقاتًا ممتعة
ويضيف في حديثه لـ”المشاهد” أن ما جعل موسم البلدة له زخم جماهيري كبير هو إقامة المهرجان الذي أُطلق عليه “مهرجان البلدة السياحي”، ويتضمن فعالياتٍ فنية وتراثية مختلفة، ويتم تنظيمه بشكل مرتب ومنظم تنظيمًا دقيقًا
أيام موسم البلدة يعتبرها بلال فسحةً سياحيةً ترفيهية تمنح سكان محافظة حضرموت أيامًا جميلة، وخاصةً هذه السنة والسنوات الثلاث الأخيرة بما شهدته حضرموت من أوضاعٍ غير مستقرة في مختلف النواحي
يتضمن مهرجان البلدة السياحي في حضرموت، الذي يبدأ من ساعات الصباح الأولى، فعالياتٍ ثقافيةً ورياضيةً وفولكلورية مختلفة
من جانبه، يقول عبداللطيف بوعيران، وهو فاعل ثقافي من سكان محافظة حضرموت، إن مهرجان البلدة السياحي، المقام حاليًا في شاطئ الستين بالمكلا، تقليد سنوي اعتاده الناس ويقبلون عليه بشغفٍ يتزايد كل موسمٍ عن آخر
ويضيف: أن هناك من يحرص على حضور المهرجان من محافظات كثيرة وحتى من خارج اليمن
أهم ما يميز مهرجان البلدة في حضرموت هو الفعاليات الثقافية والتراثية، حيث يتم تخصيص عروضٍ للمنتجات والصناعات التقليدية، والأكلات الشعبية، من قبل الأسر المنتجة ضمن القرية التراثيةبوعيران يشير في حديثه لـ”المشاهد” إلى أن من أهم ما يميز مهرجان البلدة في حضرموت هو الفعاليات الثقافية والتراثية، حيث يتم تخصيص عروضٍ للمنتجات والصناعات التقليدية، والأكلات الشعبية، من قبل الأسر المنتجة ضمن القرية التراثية
كما يتم إقامة فعالية “سينما شاطئية”، وفعاليات أطفال، ودوري كرة قدم، وماراثون رياضي، وندوات ثقافية، بحسب بوعيران
يقول وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية، رئيس لجنة المهرجان المهندس أمين بارزيق، إن مهرجان البلدة السياحي يحمل رسالة سلامٍ ووئام، ويعكس صورة حضرموت المشرقة، رغم التحديات والظروف التي تحيط بمحافظة حضرموت؛ إذ لا تزال تحتضن الفرح والحياة والتعايش والسلام، وهي ليست مناسبة ترفيهية فقط، بل فرصةً اقتصاديةً وتجارية وترويجية وسياحية كبيرة، حيث تنتعش الحركة التجارية والاقتصادية بشكل عام في حضرموت بالتوازي مع أيام هذا المهرجان
يضيف بارزيق في حديثه لـ”المشاهد” أن هذا المهرجان أصبح تقليدًا سنويًا تقيمه وترعاه وتموله السلطة المحلية في حضرموت، وبسبب الظروف الاقتصادية الحالية تم إشراك القطاع الخاص في نسخة هذا الموسم
ويوضح أن الفعاليات المصاحبة للمهرجان أصبحت تشكل منصةً مهمة للأسر المنتجة لعرض مشاريعها ومنتجاتها عبر المعارض المرافقة؛ ما يعزز من دورها في تنمية المجتمع المحلي، كما أن المهرجان يعد فرصةً لتقديم حضرموت كوجهةٍ سياحية وثقافية آمنة وغنية بالتقاليد والموروثات الأصيلة
ويشير إلى أن هذا العام من المهرجان شهد مشاركة جهاتٍ جديدة وافتتاح أجنحةٍ مميزة، أبرزها معرض المنتجات الأسرية الذي يمثل إضافةً نوعية للمهرجان
يقول مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مكتب الثقافة في محافظة حضرموت الساحل، عبدالله مبارك باحارثه، إن الراعي الرسمي للمهرجان هي السلطة المحلية بالاشتراك مع الجهات الرسمية الأخرى كمكتبي الثقافة والسياحة واتحادي كرة القدم والسياحة، وبعض الجهات الخاصة
ويضيف لـ”المشاهد” أن جديد نسخة مهرجان البلدة 2025 هو مشاركة عددٍ من الشركات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني في إقامة فعاليات؛ بهدف الإسهام في إدارة هذا الحدث الأبرز في حضرموتليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير