مواطنة يمنية أمريكية: ابن عمي المجرم الحقيقي وصديقاتي المحتجزات لدى الحوثيين في صنعاء أنقذنني من التعذيب

منذ 4 ساعات

كشفت المواطنة اليمنية الأمريكية زينب الماوري، أسباب فرارها من مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدة أن صديقاتها اللواتي ساعدنها بريئات مما نُسب إليهن، وأن المجرم هو ابن عمها الذي اعتدى عليها وحبسها وعنفها جسديًا ولفظيًا، وتحرش بها

وقالت الماوري في مقطع مصوَّر رصده «العاصمة أونلاين»، إن ابن عمها مراد عباد الماوري، اختطفها وعذّبها وحبسها في صنعاء، وأدخلها مصحة نفسية لمدة ستة أشهر بالإكراه، ثم احتجزها في المنزل وتعرضت فيه لسوء المعاملة والتعنيف والتحرش

وأضافت الشابة أنها بعد نفاد صبرها ساعدتها بعض صديقاتها في الهرب، وهي الآن متواجدة في أمريكا وطنها الثاني، مؤكدة أن ذلك ليس جريمة

وطالبت الماوري مليشيا الحوثي بإطلاق سراح صديقاتها اللواتي ساعدنها في الهرب من التعذيب والسجن والتحرش الذي تعرضت له من ابن عمها، مؤكدة أن ابن عمها هو المجرم الحقيقي الذي كان سببًا في فرارها وهروبها من صنعاء

والسبت، كشفت مصادر حقوقية عن قيام عناصر مليشيا الحوثي بمداهمة أحد المنازل واختطاف عدد من الفتيات واحتجازهن في أحد الأقسام والتحقيق معهن دون وجود شرطة نسائية، فضلًا عن تعرضهن لانتهاكات جسيمة داخل النيابة العامة

وقال المحامي والحقوقي وضاح قطيش إن عناصر أمنية تابعة لمليشيا الحوثي أقدمت، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء/الأربعاء، على مداهمة أحد المنازل في العاصمة صنعاء واقتياد عدد من الفتيات إلى أحد أقسام الشرطة، دون أي أوامر صادرة عن النيابة العامة ودون الالتزام بالإجراءات القانونية الواجبة في مثل هذه الحالات، وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع النساء

وأوضح قطيش أن الفتيات جرى احتجازهن قرابة الساعة الثانية عشرة ليلاً، وظللن رهن التحقيق طوال الليل في قسم الشرطة حتى صباح اليوم التالي، مشيرًا إلى عرضهن لاحقًا على النيابة وهن في حالة إنهاك شديد، ليواجهن جلسة تحقيق جديدة بحضور خصومهن الذين – بحسب قطيش – تولوا توجيه الأسئلة بأنفسهم وأملوا الإجابات، وسط صمت المحقق الذي أصدر لاحقًا قرارًا بحبسهن احتياطيًا في السجن المركزي بصنعاء

وبحسب المحامي الذي اضطر لاحقًا لحذف منشوره على «فيسبوك»، فقد وُجهت للفتيات اتهامات بمساعدة صديقتهن، البالغة من العمر 35 عامًا وتحمل الجنسية الأمريكية، على الفرار من صنعاء إلى عدن، ومنها إلى جيبوتي حيث حصلت على جواز سفر طارئ من السفارة الأمريكية، لتسافر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة