مواطنة يمنية أمريكية تكشف عن تعرضها للتعذيب واحتجازها في مصحة نفسية بصنعاء من قبل قيادي حوثي
منذ 3 ساعات
كشفت مواطنة يمنية أمريكية تدعى زينب يحيى علي الماوري (35 عامًا) عن تفاصيل مروعة حول تعذيبها على يد أحد أقاربها القيادي في الجماعة، (مراد عباد الماوري)، واحتجازها قسرًا في مصحة نفسية بصنعاء، قبل أن تهرب إلى الولايات المتحدة بمساعدة عدد من صديقاتها اللواتي أصبح مصيرهن اليوم خلف القضبان
ونشرت زينب مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت من الولايات المتحدة، لتروي تفاصيل احتجازها وتعذيبها، متهمة ابن عمها بمصادرة جوازات سفرها واحتجازها قسريًا في مصحة نفسية لمدة ستة أشهر، أُجبرت بعدها على توقيع تعهد خطي بعدم إثارة قضيتها أو طلب المساعدة أو محاولة مغادرة صنعاء
وأكدت أيضا ان بعد الإفراج عنها، تعرضت لانتهاكات جسدية ونفسية داخل منزلها، شملت الاعتداء الجسدي والتحرش، ما دفعها لاحقًا إلى اللجوء لصديقات مقربات ساعدوها في مغادرة البلاد
وعقب هروبها، شنت مليشيا الحوثي حملة مداهمات استهدفت منازل صديقاتها في صنعاء دون أوامر قضائية، واقتادت الفتيات إلى سجون غير مخصصة للنساء، في ظروف احتجاز تعسفية وغير قانونية
وبهذا الشأن كشف المحامي وضاح قطيش عن تفاصيل عملية الاختطاف، مؤكدًا أن الفتيات خضعن لاستجوابات طوال الليل على يد محققين ذكور، من دون حضور النيابة، ووسط غياب تام لأي ضمانات قانونية
وأشار قطيش إلى أن الجلسة شهدت وجود أفراد غير مخولين قانونيًا، وصفهم بـالخصوم، قاموا بتوجيه الأسئلة وتدوين الإجابات، بينما التزم المحققون الرسميون الصمت
وأوضح المحامي قطيش بأن الفتيات نُقلن فجرًا إلى مقر النيابة العامة بصنعاء، حيث خضعن لجولة تحقيق ثانية في حالة إنهاك بدني شديد، انتهت بإصدار قرار حبس احتياطي بحقهن في السجن المركزي
وأكد قطيش ان التهم الموجهة للفتيات تمحورت حول مساعدتهن لزينب في مغادرة صنعاء إلى عدن، ثم إلى جيبوتي، حيث حصلت هناك على جواز طارئ من السفارة الأميركية قبل انتقالها إلى الولايات المتحدة
من جهتها طالبت زينب الماوري، في الفيديو الذي نشرته، بالإفراج الفوري عن صديقاتها المعتقلات، مؤكدة أن ما تعرضن له هو انتقام مباشر بسبب مساعدتهن لها على الفرار من التعذيب
وأضافت: أطالب بالعدالة، وأحمّل الحوثيين مسؤولية اختطاف وتعذيب فتيات بريئات لا ذنب لهن سوى إنقاذي من جحيم صنعاء