مواطنون يشتكون من مصلحة الأحوال الشخصية في مأرب

منذ 8 أشهر

مأرب – صلاح الواسعي : اشتكى عدد من السكان في مدينة مأرب القادمين من محافظات يمنية أخرى من أن مصلحة الأحوال المدنية ترفض تسجيل مكان الميلاد لأطفالهم كمحافظة مأرب

وأوضح سليمان النواب، وهو إعلامي، أن فرع مصلحة الأحوال المدنية في مأرب يرفض تسجيل محافظة مأرب كمكان ميلاد في بيانات شهادة الميلاد للأطفال الذين تعود أصول أسرهم إلى محافظات أخرى

وأكد أن العديد من الآباء، عند استخراج شهادة ميلاد لأطفالهم المولودين في مأرب، يواجهون رفض المصلحة لتدوين مكان الميلاد مدينة مأرب

واعتبر النواب هذا التصرف نوعًا من العنصرية ضد المواطنين القادمين من خارج مأرب

وأضاف النواب أنه استوفى جميع الوثائق المطلوبة التي تثبت أن ابنه وُلد في مدينة مأرب، لكن الأحوال المدنية رفضت هذه الوثائق ووافقت فقط على تسجيل مكان الميلاد بناءً على محل ميلاد الأب

وأشار إلى أن الأحوال المدنية تفرض شروطًا تعجيزية على من يرغب في استخراج بطاقة عائلية في مأرب، مثل طلب وثائق تثبت امتلاك أرض أو عقار كشرط لإثبات الإقامة في المدينة

من جانبه، قال عبدالرحمن عكوش، وهو من محافظة حجة ويقيم في مأرب منذ تسع سنوات، إن مصلحة الأحوال الشخصية رفضت تسجيل مكان ميلاد ابنه كمحافظة مأرب

وأضاف أنه قدم جميع الوثائق اللازمة، بما في ذلك إفادة من المستشفى الذي وُلدت فيه زوجته في مأرب وكرت التطعيم، لكنهم سجلوا مكان الميلاد كما هو مكتوب في بطاقة الأب: محافظة حجة

وأعرب العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من هذه التصرفات واعتبروها إجراءات غير قانونية وعنصرية

وفي ذات السياق، قال ياسر المليكي إن القانون يجرم التمييز على أساس منطقي أو مذهبي أو سياسي، ويعاقب الموظف الذي يمتنع عن أداء واجباته طالما أن طالب الخدمة استوفى جميع المتطلبات القانونية

وأشار المليكي إلى أن هذه العنصرية تعود إلى ضعف استشعار القانون والمسؤولية، وضعف المراقبة والانضباط من المسؤولين، بالإضافة إلى عدم الخوف من القضاء، مما يسهم في استمرار هذا السلوك في مؤسسة الأحوال المدنية في مأرب

من جهته، نفى مدير مكتب مصلحة الأحوال المدنية في مأرب، العميد محمد عبدربه مجيديع، هذا الأمر واعتبره إشاعات

وأشار إلى أن هذا السلوك المخالف للقانون صدر من أحد الموظفين في الأحوال المدنية، وقد تم اتخاذ إجراءات النقل بحقه

وفي تعليق له على هذا الموضوع في صفحته على الفيس بوك، اعتبر مدير مركز أبعاد للدراسات والبحوث أن النفي دون أي استدراك بشأن دعاوى البعض يضعف ثقة المواطن بمصداقية الدولة

وأضاف عبدالسلام أن الأفضل هو مراجعة الخطأ بدلاً من النفي والمكابرة واتهام الناس بتشويه سمعة مأرب

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير