موجة سطو حوثية على العقارات في عدة محافظات يمنية
منذ 2 سنوات
كثّفت ميليشيا الحوثي من أعمال السطو على العقارات في مختلف مناطق سيطرتها، لا سيما في محافظات صنعاء والمحويت وإب، وسط تنافس قياداتها على المزيد من الثراء وتجاهل مأساة مئات الآلاف من الموظفين الذين يتضورون جوعاً
وأفادت مصادر مطلعة بأن قادة الميليشيا سطوا على أحد الشوارع الفرعية في مديرية معين وسط العاصمة صنعاء، وتزامن ذلك مع اتهامات لقادة في الجماعة بنهب أراضٍ وجبال بمحافظة المحويت، وإنفاق ملايين الدولارات على شراء أراضٍ في صنعاء
وبحسب المصادر، فقد أغلق قادة في الميليشيا الحوثية يعملون في قطاع التجارة والاستثمار الشارع الفرعي المؤدي من حي السنينة بمديرية معين إلى شارع الستين (أكبر شوارع صنعاء) بحواجز حديدية، بعد أن باشروا بتحويله إلى مشروع استثماري لبيع مواد البناء من الإسمنت والحديد والأخشاب
ورغم الفوضى الأمنية التي تشهدها صنعاء مع تصاعد جرائم التعدي على ممتلكات الغير، اتهمت المصادر قيادات موالية للميليشيا تدير أمانة العاصمة بالوقوف خلف أعمال التعدي والسطو على الشارع الفرعي
ويتخوف الكثير من سكان صنعاء من أن تتجه الميليشيا في مقبل الأيام صوب مصادرة ما بقي من شوارع صنعاء، وتحويل ذلك فيما بعد ملكيات خاصة بالقيادات الحوثية، خصوصاً تلك المقبلة من صعدة حيث معقلهم الرئيسي
ويقدّر مراقبون أن عمليات السطو الحوثية طالت منذ الانقلاب على الشرعية أكثر من 80 في المائة من أراضي وعقارات وممتلكات الدولة في العاصمة صنعاء ومحيطها