موقع أمريكي يضع 5 سيناريوهات لتآكل ميليشيا الحوثي بعد مقتل الغماري
منذ 2 أيام
طرح موقع الحرة الأمريكي تحليلاً حول مستقبل ميليشيا الحوثي بعد إعلان الأخيرة، في 16 أكتوبر، مقتل رئيس هيئة أركان قواتها، محمد عبد الكريم الغماري، مؤكداً أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تآكل تدريجي في الجماعة رغم أن انهيارها لن يكون سريعًا
ويُعد الغماري ثاني أهم شخصية في صفوف الحوثيين بعد زعيمهم عبد الملك الحوثي، وقد قُتل مع ابنه ومرافقيه في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت صنعاء ضمن ما سُمّي بـمعارك إسناد غزة
وسارعت الجماعة إلى تعيين اللواء يوسف المداني خلفًا له لطمأنة أنصارها، فيما تستمر مؤشرات الضغط الداخلي والخارجي
ويستعرض التقرير خمسة سيناريوهات محتملة لتآكل ميليشيا الحوثي، وهي كالتالي:فراغ القيادة: يشكّل عبد الملك الحوثي حجر الزاوية في الجماعة، ويؤكد الخبراء أن غيابه قد يؤدي إلى صراعات داخل الأسرة القيادية وبين قادة الصفوف الأمنية والعسكرية، مما يهدد تماسك الجماعة
صدمة عسكرية مركّزة: قد تؤدي ضربات عسكرية متزامنة تستهدف معاقل الحوثيين في صعدة ونِهْم إلى انهيار تدريجي في خطوط السيطرة، خاصة إذا تزامنت مع فراغ قيادي
تمرد داخلي أو قبلي: التوترات بين قادة الميدان والمشرفين الأمنيين والولاءات القبلية قد تتحول إلى صراعات أوسع في حال ضعف القيادة المركزية
الإنهاك الاقتصادي والاجتماعي: يعيش اليمن أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني ملايين السكان في مناطق الحوثيين من نقص الغذاء وتوقف الرواتب وارتفاع التضخم، ما يضعف الحاضنة الاجتماعية للجماعة
انتقال مُدار عبر تسوية سياسية: يتمثل في دمج ميليشيا الحوثي تدريجيًا في مؤسسات الدولة ونزع سلاحها تحت إشراف إقليمي ودولي، مقابل ضمانات اقتصادية وسياسية، وهو السيناريو الأقل تكلفة ولكنه يتطلب ثقة متبادلة
وأشار التقرير إلى أن ميليشيا الحوثي تعتمد على شبكة ولاءات قبلية وأمنية تحمي القيادة وتضبط النفوذ، لكنها قد تتعرض لتصدع تدريجي إذا تزامنت الضغوط الميدانية والاقتصادية مع فراغ قيادي