موقع أميركي: واشنطن رحّلت طالب لجوء يمنياً إلى مناطق الحوثيين حيث اعتُقل فور وصوله

منذ 4 ساعات

كشف موقع Prism Reports الأميركي عن قيام السلطات الأميركية بترحيل طالب لجوء يمني إلى بلاده التي تعصف بها الحرب، في خطوة وصفها الموقع بأنها انتهاك واضح للقانونين الأميركي والدولي، بعد أن اعتقلته ميليشيا الحوثي فور وصوله إلى العاصمة صنعاء

وأوضح التقرير أن الشاب، الذي استخدم له الموقع اسمًا مستعارًا هو علي لدواعٍ أمنية، لم يكن على علم بوجهة ترحيله الحقيقية، إذ نُقل من الولايات المتحدة إلى القاهرة في يونيو الماضي، قبل أن يُجبر على الصعود إلى طائرة متجهة إلى اليمن، البلد الذي فرّ منه خشية الاضطهاد والملاحقة

ونقل الموقع عن شقيقه حكيم – الحاصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة عام 2020 – أن الحوثيين اعتقلوا علي فور وصوله إلى صنعاء واحتجزوه لمدة شهر، قبل أن يتمكن من الهروب بطرق خطيرة، وهو يعيش منذ ذلك الحين متخفيًا خوفًا من العثور عليه

ونقل التقرير رسالة كتبها علي لأقاربه قال فيها: «أنا خائف

أختبئ ولا أشعر بالأمان

إذا وجدوني، سيقتلونني

»وأشار التقرير إلى أن عملية الترحيل تمت بموجب تعديلات أقرّتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على سياسات اللجوء، والتي حدّت من الحق في طلب الحماية الدولية، واكتفت بإجراءات اتفاقية مناهضة التعذيب التي تجعل إثبات الخطر على طالبي اللجوء أمرًا شبه مستحيل

ونقل Prism Reports عن إليزابيث لوبيز، محامية المهاجر من مشروع الهجرة في جنوب كاليفورنيا، قولها إن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية مناهضة التعذيب، مضيفة: «من غير المعقول أن ترحّل الحكومة الأميركية شخصًا إلى بلدٍ تقوم هي نفسها بقصفه

»وأوضحت لوبيز أن موكلها كان قد فرّ من شمال اليمن في أغسطس 2024 بعد أن اعتقلته جماعة الحوثي إثر تفجير سيارة مفخخة، وسلك طريق الهجرة عبر أميركا اللاتينية حتى الحدود الأميركية المكسيكية، حيث احتُجز في مركز تابع لوكالة الهجرة والجمارك الأميركية في كاليفورنيا

وأضافت أن السلطات لم تُخطرها بموعد ترحيله، في خرقٍ صريح للإجراءات القانونية، مشيرة إلى أنها علمت بالأمر فقط بعد تلقيها اتصالًا من شقيقه يفيد بوصوله إلى اليمن

واختتمت المحامية بالقول: «ما حدث ليس حالة فردية، بل يعكس انهيارًا خطيرًا في التزامات الولايات المتحدة تجاه حقوق الإنسان وحماية طالبي اللجوء

»