ميلز: اليمنيون أنفسهم من يجب أن يختاروا السلام

منذ 2 سنوات

تعز -منال شرف :أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، ضرورة تغيير جماعة الحوثي مسارها بشكل عاجل، واختيار المفاوضات بدلًا من الهجمات على البنية التحتية الاقتصادية في اليمن

وقال نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، في إحاطته لمجلس الأمن، إن هجمات الحوثيين على الموانئ اليمنية والشحن الدولي تسببت بضغوط غير عادية على الاقتصاد اليمني، وأعاقت التقدم الذي أحرزته الحكومة اليمنية بصعوبة في موازنة ميزانيتها عن مسارها

وأضاف ميلز: “تهدد الهجمات بدفع اليمن مرة أخرى إلى الصراع، وحرمان اليمنيين من الموارد التي هم بأمس الحاجة إليها، وتفاقم الأزمة الإنسانية”، مشددًا على ضرورة إيقافها

وأكد ميلز إن ضربات الحوثيين تتعارض مع تصريحاتهم بأن موارد اليمن يجب أن تفيد شعبه، مؤكدًا بأنها حرمت اليمن من عشرات الملايين من الدولارات من العملة الصعبة التي يحتاجها كل شهر لاستيراد الغذاء والوقود لإطعام السكان ونقل السلع الأساسية

وعبر ميلز عن أمله في مواصلة المجتمع الدولي “اتخاذ موقف قوي ضد الهجمات الإرهابية التي يشنها الحوثيون على البنية التحتية الاقتصادية لليمن، خاصة في هذه اللحظة الحرجة”

وجدد ميلز تأكيد بلاده التزامها بالمساعدة في معالجة الوضع الحرج الذي تشكله ناقلة النفط صافر، داعيًا الأمم المتحدة إلى اتباع نهج موجه للأمام، والنظر في الخيارات الإبداعية المتاحة في تنفيذ هذا المشروع

وقال ميلز إن بلاده اعترضت، قبل 10 أيام، مركبًا شراعيًا يحمل آلاف البنادق من طراز AK-47 من إيران إلى الحوثيين، منوهًا إلى أنه “ثالث اعتراض في الأشهر الأخيرة”

وأكد ميلز أن “التدخل الخارجي المميت لا يمكن إلا أن يؤجج الحرب والمعاناة في اليمن في وقت يدعو فيه اليمنيون الحوثيين إلى التفاوض لإنهاء الحرب”

ونقل ميلز قلق بلاده بشأن التقارير التي تتحدث عن قيود كبيرة على الوصول إلى عملية المساعدة، وإزاء الانتهاكات المزعومة ضد المهاجرين على الحدود مع المملكة العربية السعودية، داعيًا جميع الأطراف إلى السماح لمحققي الأمم المتحدة بالوصول إلى جانبي الحدود لإجراء تحقيق شامل في هذه الادعاءات

وحث ميلز الأطراف، خاصة الحوثيين، على تمكين تقديم المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والموظفين المحليين الأمريكيين المحتجزين

ولفت ميلز إلى أن أفضل طريقة أمام الحوثيين لتحقيق أهدافهم المعلنة هو الجلوس مع الحكومة اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة، والوصول إلى اتفاق سياسي

وأكد ميلز أن المحادثات اليمنية اليمنية وحدها من بإمكانها معالجة كيفية استخدام موارد اليمن، وأن اتفاقًا سياسيًا يمنيًا يمنيًا يمكنه أن يعكس الأزمة الإنسانية في اليمن

ودعا ميلز الحوثيين إلى الانخراط بحسن نية، واغتنام هذه اللحظة الفريدة من الهدوء النسبي، واختيار السلام ومستقبل أكثر إشراقًا على المزيد من الحرب والمزيد من المعاناة، مضيفًا: “يوفر عام 2023 فرصة فريدة للسلام”

وأشاد ميلز بتأسيس الحكومة اليمنية لفريق تفاوض سياسي، معتبرًا إياه مؤشرًا واضحًا على استعداد الحكومة لحل الصراع، مضيفًا: “نأمل أن يتمكن هذا الفريق من تكثيف ارتباطاته مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة”

وذكّر ميلز بدعم الحكومة المستمر لعناصر الهدنة، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستمرار الرحلات الجوية التجارية من صنعاء، مؤكدًا أن ذلك يدل على “جهود الحكومة لتخفيف معاناة اليمنيين”

وجدد ميلز استعداد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لدعم عملية السلام والتعافي، وأمل بلاده في أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق جديد موسع يمهد الطريق لسلام شامل ودائم، منوهًا إلى “أن اليمنيين أنفسهم هم من يجب أن يختاروا السلام”

 ليصلك كل جديد