نائب الرئيس الأمريكي: أموال إعمار غزة ستدفعها الدول العربية

منذ 3 ساعات

أعلن نائب رئيس الولايات المتحدة جي دي فانس أن الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها، ستتحمل الحصة الأكبر من تمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الصراع الدائر في الشرق الأوسط، في حين ستقتصر مساهمة واشنطن على الدعم الدبلوماسي والمتابعة السياسية

وقال فانس في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن بلاده لا تتوقع أن تتحمل أعباء مالية كبيرة في مرحلة ما بعد الحرب، موضحاً: لن يتطلب الأمر موارد أمريكية ضخمة

دورنا يتمثل في المراقبة والمشاركة الدبلوماسية المستمرة، أما التمويل فسيأتي في معظمه من دول الخليج العربي

وأضاف فانس أن العواصم العربية تبدي استعداداً جدياً للمشاركة في إعمار القطاع، بهدف تمكين سكانه من العيش في بيئة آمنة ومستقرة تتيح انطلاقة جديدة بعد سنوات من الدمار والمعاناة

وفي هذا السياق، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، عاهد فائق بسيسو، أن الحكومة الفلسطينية شرعت في إجراء حصر شامل للأضرار في قطاع غزة بالتعاون مع مؤسسات دولية وإقليمية، يشمل قطاعات الإسكان والبنية التحتية والاقتصاد والمرافق العامة

وأوضح بسيسو أن التقديرات الأولية الصادرة عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي قبل ثلاثة أشهر قدّرت تكلفة الإعمار بنحو 53 مليار دولار، إلا أن الأضرار الإضافية الناتجة عن استمرار الحرب رفعت التكلفة المحتملة إلى أكثر من 70 مليار دولار

وأشار إلى أن قطاع الإسكان تضرر بشكل واسع، إذ دُمرت كلياً نحو 300 ألف وحدة سكنية من أصل 500 ألف، فيما تضررت 100 ألف وحدة أخرى جزئياً، ما يجعل إعادة الإعمار من أكبر التحديات الإنسانية والاقتصادية في تاريخ القطاع

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن خطة لتحسين الأوضاع المعيشية في غزة، واصفاً الوضع الإنساني هناك بأنه فظيع، ومؤكداً أن إدارته تجري اتصالات مع دول ثرية ستسهم في تمويل الإعمار، معتبراً أن الكلفة ليست كبيرة بالنسبة لهذه الدول التي تملك موارد مالية ضخمة

بدوره، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن التطورات الأخيرة ستمهد لتحويل غزة إلى مكان قابل للحياة، في إشارة إلى الجهود السياسية والاقتصادية الجارية لإعادة تأهيل القطاع بعد سنوات من الحرب والدمار