نسرين قشيمة: هوايتي التصوير وسلاحي الكاميرا
منذ 7 أشهر
الحديدة- فاطمة العنسيتتجنب الكثير من الفتيات في اليمن الالتحاق بالعمل في مجال التصوير، خوفًا من انتقاد المجتمع ورفض الأسرة
لكن القليل منهن استطعن التمسك بأحلامهن والعمل في مجال التصوير على الرغم من المعوقات
المصورة نسرين قشيمة، 30 عامًا، واحدة منهن
عندما كانت طالبة في المدرسة في مدينة الحديدة، بدأت نسرين شغفها بالعمل الإعلامي، وكان شغفها بذلك المجال يكبر كل يوم
كان والدها يطمح أن تلتحق نسرين بكلية الطب، لكنها لم تجد أي رغبة في دراسة ذلك التخصص
قررت نسرين أن تلتحق بكلية الفنون الجميلة قسم الإذاعة والتلفزيون في الحديدة، إلا أن والدها كان معترضًا
وبعد أيام من الحوار والنقاس مع والدها، استطاعت إقناعه، ودرست التخصص الذي ترغب به منذ طفولتها، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة، قسم الإذاعة والتلفزيون عام 2016
في حديثها لـ “المشاهد”، تقول نسرين، “يولد الفن مع المرء، إنه شريان يمتد من قلب المرسل حتى يصل إلى قلب المتلقي
التصوير هوايتي المفضلة، والكاميرا سلاحي
كل يوم أحاول أن أطور من مهاراتي واستفيد من تجارب الآخرين
”تشير إلى أنها واجهت صعوبة في عملها كإعلامية ومخرجة فنية، لأن المجتمع “لا يزال ينظر إلى النساء بنظرة دونية، ويرى أن محاولة المرأة العمل في المجالات التي لا تزال حكرًا على الرجال نوعًا من الخروج عن المألوف
”تأتي أهمية الصورة الفوتوغرافية في توثيق الأحداث والمشاعر والأفكار، وتشكل الصورة الجزء الأكثر وضوحاً في الذاكرة، وفق تعبير نسرين
تضيف: “الأعمال الفنية وسيلة لكشف المشاهد المزعجة وزيادة الوعي بقضايا كثيرة، مثل الفقر والجوع والحروب والكوارث الإنسانية، للإسهام في تشكيل الرأي العام المحلي والدولي”
تؤكد نسرين أن المجتمع اليمني يرى أنه لا يحق للمرأة أن تعمل في مجال التصوير، إلا في المناسبات الخاصة بالنساء، وتعتقد أن هذا ليس من العدل، وتحتاج النساء ثقة المجتمع فقط، وبإمكانهن أن يكن أكثر إبداعًا
أعمال فنية من إنتاج نسرين انتجت نسرين العديد من الأعمال الفنية خلال السنوات الماضية، ومنها فيلم قصير بعنوان “عبدو” الذي يحكي الكفاح والظلم في حياه المهمشين في اليمن، وفي الحديدة تحديدًا
توضح: “من أعمالي في مجال الإخراج أيضًا، 2 فيديو كليب باللهجة التهامية بعنوان ” أشا زواجة”، والذي يناقش غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج للشباب، وفيديو آخر يناقش صعوبة الحياه في الغربة التي يتكبدها المواطن اليمني
”ترى نسرين أن واقع الإخراج الفني في اليمن في تحسن مستمر، بخاصة خلال السنوات الأخيرة، وهذا بفعل إرادة الشباب وطموحهم، وبفعل ثورة التكنولوجيا الحديثة التي قدمت للمخرجين الشباب ما لم تقدمه المناهج المتهالكة في الجامعات
تختم حديثها لـ “المشاهد”، وتقول: “نصيحة للشباب ولأي شخص يتطلع إلى العمل في مجال الإخراج الفني: يجب أن تطلعوا على الأعمال الفنية الخارجية والعربية من أجل اكتساب أكبر قدر من الخبرة والمعرفة، وفهم زوايا التصوير بطريقة أفضل
”دليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير