نشطاء وإعلاميون يطلقون حملة إلكترونية للتنديد بعداء الحوثيين للقبيلة اليمنية

منذ 9 ساعات

أطلق نشطاء وإعلاميون يمنيون، مساء اليوم الإثنين، حملة إلكترونية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #الحوثي_عدو_القبيلة، لتسليط الضوء على ما وصفوه بـالعداء الممنهج الذي تمارسه ميليشيا الحوثي تجاه القبائل اليمنية ورموزها، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف تفكيك البنية الاجتماعية والهوية الوطنية

وهدف الحملة، وفق القائمين عليها، إلى فضح الممارسات العدائية التي ارتكبتها جماعة الحوثي منذ خروجها من كهوف صعدة، بحق شيوخ القبائل ورجالها، والتي شملت القتل، والاعتقال، والتهجير القسري، وهدم المنازل، ونهب الممتلكات، وإذلال الرموز القبلية

وأكد المشاركون في الحملة أن عداء الحوثيين للقبيلة ليس طارئًا، بل هو امتداد للنهج الإمامي الذي طالما سعى إلى إضعاف القبيلة اليمنية، وإلغاء دورها المحوري في حماية الهوية الوطنية والاصطفاف مع الدولة ضد المشاريع السلالية الطائفية

وشددت الرسائل التي رافقت الحملة على أن الميليشيا مارست أسوأ أشكال الانتهاكات بحق زعماء القبائل، منها سوقهم إلى معسكرات التدريب بصورة مهينة، وإجبارهم على أداء تمارين مذلة تحت إشراف مشرفين حوثيين، إضافة إلى عمليات اختطاف وتعذيب وسحل علني في الشوارع، بهدف ترهيب بقية القبائل وإخضاعها بالقوة

وأوضح منظمو الحملة أن آلاف الرموز القبلية اضطروا لمغادرة البلاد هرباً من ممارسات الجماعة، في حين جرى تعيين مشرفين من أتباع الجماعة (الزنابيل) بدلاً عنهم، في محاولة لإفراغ القبيلة من محتواها القيادي والاجتماعي

واستعرضت الحملة نماذج من الانتهاكات التي مارستها ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات، لاسيما تفجير منازل شيوخ القبائل في صعدة وعمران وصنعاء، وفي مقدمتها نسف منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، بما يحمله من رمزية وطنية واجتماعية كبرى، في محاولة لكسر هيبة القبيلة وتاريخها

وأكدت الحملة أن هذا العداء الممنهج تجاه القبائل، يكشف إدراك الحوثيين لخطر القبيلة اليمنية على مشروعهم الطائفي، ودورها المتجذر في مقاومة الإمامة ورفض الهيمنة السلالية، وهو ما يجعل الدفاع عن القبيلة واجباً وطنياً، يستدعي الاصطفاف الشعبي لمواجهة ما وصفوه بـالتجريف الممنهج للهوية والكيان القبلي