نقل “العودي” و”العلفي” إلى معتقلٍ جديد بصنعاء
منذ 4 ساعات
صنعاء – فهمي عبدالقابض نقلت جماعة الحوثي، كل من الدكتور حمود العودي، والمهندس عبدالرحمن العلفي، إلى معتقلٍ جديد بصنعاء، بعد يومين من اعتقالهما
وقال الصحفي فارس الحميري إن الجماعة نقلت العودي والعلفي من مقر جهاز الأمن والمخابرات في حدة “الأمن السياسي سابقًا”، إلى معتقلٍ جديد للجهاز بمنطقة “شملان”
وأضاف الحميري لـ”المشاهد”، نقلًا عن مصدرٍ أمني بصنعاء؛ أن أسباب اعتقال العودي ومرافقيه ترجح أن تكون نتيجة أنشطة مركز “دال”
ويرأس الدكتور حمود العودي، المركز الذي يقيم أنشطةً وندواتٍ وفعالياتٍ فكرية
وأشار الحميري إلى أن آخر لقاءٍ فكري حواري عقده المركز كان يوم الأحد الماضي
وتم خلاله مناقشة مواضيع متعددة، بينها “التصعيد بين صنعاء والرياض على منصات التواصل الاجتماعي”
بالإضافة إلى قضية “المعتقلين والأسرى في أنحاء اليمن”
الحميري أوضح أن اللقاء قدّم مقترحًا يدعو إلى وقف التصعيد وفتح الأبواب لمرحلةٍ جديدة تقود اليمن نحو مصالحةٍ وطنيةٍ
تبدأ بإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى، والجلوس على طاولة الحوار
وتم تزكية العودي والعلفي وأنور شعب باعتبارهم ممثلين عن “تحالف السلم والمصالحة الوطنية”؛ للقيام بدورٍ محوري في تنقيح وتطوير المقترح
وتابع: “على خلفية ذلك، استدعى جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي كلًا من رئيس تحالف السلم والمصالحة حمود العودي
كما استدعى الأمين العام للتحالف المهندس عبدالرحمن العلفي، وتحديدًا صباح يوم الاثنين”
وأضاف أنهما، وبحسب المصدر، استجابا للاستدعاء وذهبا إلى مقر الأمن والمخابرات في حدة
لكن عند وصولهما تم اعتقالهما مباشرةً، وانقطع التواصل معهما تمامًا
وأكد أنه عقب ذلك، اقتحم مسلحون حوثيون مقر مركز “دال”
وصادروا ما فيه من أجهزةٍ وبحوثٍ ومستنداتٍ وبعض الكتب، وتم اعتقال مدير المركز أنور شعب، وسكرتير التحالف
وبحسب الحميري، فإن مركز “دال” للدراسات الاجتماعية، يقيم منذ تأسيسه –قبل نحو 17 عامًا– لقاءاتٍ فكريةً حواريةً منتظمة
ويشارك فيها باحثين ومفكرين ومثقفين ونشطاء من مختلف التيارات السياسية والمذهبية، بما فيها جماعة الحوثي
وقال إن هذه اللقاءات تعقد عادةً في مقر المركز بالدور الأول من منزل العودي، كل يوم أحد أسبوعيًا
وبات اللقاء يعرف بين مرتاديه باسم “منتدى الأحد”، وهي لقاءاتٌ مفتوحةٌ لكل من يريد المشاركة
من جهته، اعتبرت منظمة “سام” للحقوق والحريات، أن ما قامت به جماعة الحوثي بحق المفكر والأكاديمي الدكتور حمود العودي ورفيقيه أنور خالد شعب وعبدالرحمن العلفي يمثل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان
ويعكس تصاعدًا خطيرًا في سياسة استهداف الأصوات الفكرية والمجتمعية في صنعاء
وأضاف بيان صادر عن “سام”، تتبعه “المشاهد”، أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا واضحًا للمادة (9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
وتحظر المادة الاعتقال التعسفي، وتلزم السلطات بتمكين المحتجز من حقوقه القانونية
كما تخالف هذه الإجراءات المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حرية الرأي والتعبير
واعتبر البيان أن تحويل الاستدعاء الرسمي إلى عملية اعتقال وإخفاء، يشكّل تجاوزًا خطيرًا يستهدف ترويع المجتمع وإسكات الفكر الحر
ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع
يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة
بريدنا الإلكتروني: almushahideditor@gmail
comليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقاريرمن نحن