نقل المختطف السلمي إلى مستشفى في إب بعد تدهور حاد وذويه يناشدون الأمم المتحدة للتدخل

منذ 6 ساعات

أفادت منظمة رصد للحقوق والحريات بأن المختطف الأستاذ محمد مارش السلمي نُقل اليوم من سجن الأمن السياسي في محافظة إب إلى أحد مستشفيات المدينة، بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة للمرة الثالثة خلال الأسبوعين الماضيين

وأضافت المنظمة أن ميليشيا الحوثي لم تكشف عن مصيره الصحي ولا عن تفاصيل حالته الحرجة، فيما تناشد أسرته المنظمات والهيئات الأممية والدولية التدخل العاجل للكشف عن وضعه وتأمين الرعاية اللازمة له

وذكرت رصد أن مارش اختُطف في 20 يوليو الماضي، وأنه يعاني منذ ذلك الوقت من نوبات وتشنجات، وكان قد أجرى عملية قلب مفتوح قبل اختطافه بثلاثة أشهر، كما يعيش الآن بحالة مركبة نتيجة فقد جزء من جمجمته إثر حادث مروري قبل سنوات

وحثت المنظمة الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي والمبعوث الأممي على اتخاذ إجراءات فورية لحماية حياته وفق القوانين المحلية والمواثيق الدولية، مطالبة بالكشف عن مكان احتجازه وضمان وصول الرعاية الطبية اللازمة إليه ورفع أي تعسف تمارَس ضده

ويعتبر محمد مارش السلمي من أبرز الناشطين اليمنيين في دعم القضية الفلسطينية منذ صغره، حيث عمل مع جمعية الأقصى التي كانت تقدم مساعدات إنسانية في المخيمات الفلسطينية والداخل الفلسطيني

واشتهر بمساندته المستمرة للشعب الفلسطيني من خلال النشاطات الثقافية والتربوية والتوعوية، ما جعله شخصية معروفة لدى المجتمع الفلسطيني

كما شارك مارش في تنظيم حملات توعوية حول حقوق الإنسان والدفاع عن المدنيين في مناطق النزاع، وساهم في توثيق الانتهاكات في اليمن، ما عرضه لملاحقة جماعة الحوثي التي تعتبره معارضًا لعقيدتها الطائفية

وتشير المصادر إلى أن موقفه الثابت من دعم حقوق الفلسطينيين ونشاطه الحقوقي كان سببًا رئيسيًا لاستهدافه من قبل المليشيا

وأكدت المنظمة أن اعتقاله يمثل تهديدًا مباشرًا لحياته بسبب حالته الصحية الحرجة، محذرة من أن استمرار الاحتجاز دون علاج مناسب قد يؤدي إلى نتائج كارثية

كما دعت الأسرة والمجتمع الدولي إلى التحرك السريع لضمان الإفراج عنه أو السماح بوصول فرق طبية مستقلة لتقديم الرعاية اللازمة له