نهب مليشيا الحوثي لموارد اليمنية في صنعاء يفاقم معاناة المسافرين والمرضى
منذ سنة
تسبب نهب المليشيات الحوثية لأرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية، بتوقف الرحلات من مطار صنعاء الدولي، إلى مطار الملكة علياء الدولي بالأردن، الأمر الذي فاقم من معاناة المرضى والمسافرين في مناطق سيطرة الميليشات، وخلق مأساة إنسانية بعد اسبتشار المواطنين بحدوث انفرجة بسيطة
يأتي ذلك عقب إعلان شركة الخطوط الجوية اليمنية مطلع الشهر الجاري بإلغاء جميع رحلاتها من مطار صنعاء إلى الأردن نتيجةً احتجاز أرصدتها في بنوك صنعاء الخاضعة للمليشيات الحوثية، والتي تبلغ 80 مليون دولار، إضافة إلى قيام الميليشيا باحتجاز إحدى طائرات اليمنية في مطار صنعاء الخاضع لسيطرتها
وإثر ذلك، ناشد مسافرون عبر مطار صنعاء الدولي شركة الخطوط الجوية اليمنية عقب تعليق رحلاتها من مطار صنعاء إلى الأردن طوال شهر أكتوبر الحالي
وفي وقت سابق، قالت شركة الخطوط الجوية اليمنية، ان مليشيات الحوثي، حظرت عليها السحب من ارصدتها في البنوك بالعاصمة اليمنية صنعاء تحت مبرارات وحجج غير قانونية
وأضافت الشركة في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية سبأ،إن إقدام مليشيا الحوثي على حظر سحب شركة اليمنية من أرصدتها المالية في بنوك صنعاء مرتبط بمطالب ومبررات غير قانونية ولا معقولة، وتسبب بأضرار بالغة بنشاط الشركة، ومواجهتها للكثير من التحديات والصعوبات
وأكدت الشركة على التزامها بقواعد العمل الإنساني أولا، والتجاري ثانيا، وأهمية تحييد الشركة عن الصراع السياسي، باعتبارها الناقل الوطني الوحيد في البلاد، مضيفة ان مطالبتها بفتح مطار صنعاء الدولي لكل الوجهات الدولية، أمراً ليس من اختصاصها بل من اختصاص جهات أخرى، وأن الشركة مستعدة لتشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى أي جهة دولية شريطة حصولها على تصاريح تشغيل دولية
وقالت الشركة انها كانت قد تقدمت بمقترح لرفع القيود الحوثية على حساباتها وأرصدتها المالية والسحب منها لتغطية النفقات التشغيلية للشركة، وذلك بالسحب بواقع 70 في المائة من صنعاء و 30 في المائة من عدن وباقي المناطق الأخرى، باعتبار أن مبيعات صنعاء تتجاوز 70 بالمائة مقارنة بكل مناطق البيع التابعة للشركة، وأن المليشيا وافقت على المقترح في البداية ثم رفضته
وأشارت إلى أنها حاولت طوال الفترة الماضية الاعتماد على مواردها الداخلية الأخرى، وأعادت التشغيل من صنعاء إلى عمّان بواقع ثلاث رحلات جديدة، مضافة إلى الرحلات الإنسانية الثلاث السابقة، ليصبح التشغيل من صنعاء إلى عمّان بشكل شبه يومي كخطوة إبداء حُسن نية، وهو ما استمر حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري، في ظل عدم السماح للشركة بالسحب من أرصدتها في صنعاء، الأمر الذي الحق ضررا بالغا بالشركة
وأوضحت الشركة ان عدم السماح لها بالسحب من ارصدتها في البنوك، يلحق ضررا إضافيا وكبيرا بها ويهدد بالتوقف الكلي لعملية التشغيل من مطار صنعاء التي يُراد استمرارها من موارد المطارات الأخرى
وقبل أيام، أكدت الحكومة اليمنية، استعدادها دعم جهود شركة الخطوط الجوية اليمنية لتعزيز رحلاتها الجوية من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان، وتوسيعها إلى وجهات إضافية
وقالت الحكومة، إنها منفتحة مع جهود توسيع الرحلات من مطار صنعاء إلى وجهات إضافية أخرى انطلاقاً من حرصها التام على رفع معاناة أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين، التي صنعتها الميليشيا الحوثية، ودأبت على تسييس كافة القضايا الإنسانية والتربح منها، ومن ذلك استخدام حاجة المواطن اليمني للانتقال داخل اليمن وخارجه لتحقيق مكاسب زائفة
وأضافت في بيان نشرته وكالة سبأ الحكومية، أنه لتنفيذ هذه المبادرة وضمان استمرارها خدمة لأبناء شعبنا، يجب تنفيذ مطالب شركة الخطوط الجوية اليمنية بدءا بالإفراج عن حساباتها البنكية، والتوقف عن التدخل في سير أعمالها
وأشار البيان إلى أن المليشيا الحوثية مازالت تحتجز إيرادات الرحلات من وإلى مطار صنعاء، وتمنع الشركة من استخدام تلك الإيرادات لشراء الوقود وتوفير الصيانة اللازمة لتأمين الطائرات واستكمال تسديد قيمة الطائرات الجديدة والمحركات التي تم شراؤها مؤخراً لخدمة المواطن اليمني، وإنجاح أعمال الشركة التي تسعى الميليشيا إلى تدميرها كما دمرت كافة مؤسسات الدولة منذ العام ٢٠١٤م
وتستمر مليشيا الحوثي بتعنتها ورفض كل المبادرات لإعادة سير رحلات الطيران من مطار صنعاء، ورفع يدها على أرصدة الشركة، رغما ما قدمته نقابات الخطوط الجوية اليمنية، من مبادرات لإنهاء أزمة توقف رحلات الشركة، والتي ركزت على فتح الرحلات من مطار صنعاء الدولي إلى عمّان كبادرة حسن نية، وتشكيل لجنة عاجلة من الجهات المعنية في صنعاء وعدن، وممثلي النقابات للاجتماع في عمّان لمناقشة كافة الإشكاليات ووضع الحلول والمعالجات لها بما يكفل ممارسة نشاطها بكل حيادية
وأوضح بيان النقابات، أن المبادرة تأتي انطلاقا من مبدأنا في الحفاظ على شركتنا ودورها الوطني وسعيا منا لمنع تفاقم الأزمة ووقف التصعيد من الأطراف السياسية الذي لا يخدم الشركة، ويؤثر في ممارسة نشاطها وتقديم خدماتها الإنسانية لأبناء الوطن قاطبة
وأكد البيان، أن النقابات تسعى من خلال المبادرة إلى تطبيع نشاط الشركة ومعالجة كافة الإشكاليات التي قالت إنها تسببت في إعاقة تنفيذ خطط الناقل الوطني المنشودة لتطوير أسطولها ومعداتها
يذكر أن شركة الخطوط الجوية اليمنية لم تتمكن من سحب أموالها في بنوك صنعاء حتى الآن، وعلى مدى عدة أشهر سابقة جراء القيود التي فرضتها مليشيا الحوثي على أصولها بشكل غير قانوني
ويوما بعد آخر، يؤثر هذا التعنت الحوثي المستمر، على احتياجات المسافرين اليمنيين الذين يرغبون في السفر بين اليمن والأردن خصوصًا وأن هناك ست رحلات جوية تنطلق خلال شهر أكتوبر من صنعاء إلى عمان والعودة
يذكر أن الخطوط الجوية اليمنية قد استأنفت رحلاتها من صنعاء إلى عمان في أبريل من العام 2022، بعد توقفها في بسبب الحرب في اليمن
المصدر: المصدر أونلاين + عدن الغد + اليمن اليوم