نيوكاسل وليفربول.. حوار النار بالدوري الانجليزي وفوز أول لتشيلسي!

منذ سنة

 يسعى مانشستر سيتي «حامل اللقب» لمواصلة بدايته القوية، حين يحلّ «الأحد» ضيفاً على شيفيلد يونايتد، بغياب مدربه الإسباني بيب جوارديولا، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، والتي تشهد في اليوم ذاته مواجهة حامية بين نيوكاسل يونايتد وليفربول

ويبدو «السيتي» مرشحاً للعودة من ملعب شيفيلد بالفوز الثالث توالياً، في ظل المستوى الذي أظهره في بداية الموسم، لا سيما في المرحلة الماضية، حين حسم مواجهته القوية مع نيوكاسل 1-0

وفي مواجهة بين فريق باحث عن أن يكون أول من يتوج باللقب لأربعة مواسم متتالية، وآخر عن لعب دور «الحصان الأسود» بعد موسم رائع أنهاه رابعاً، خرج «السيتي» فائزاً بفضل هدف جميل للأرجنتيني خوليان ألفاريز، وخاض الفريقان اللقاء بمعنويات مرتفعة، وبعدما افتتح حملة الدفاع عن لقبه بالفوز على بيرنلي 4-0، خرج «السيتي» فائزاً من أول مشاركة له في مباراة الكأس السوبر الأوروبية، بتغلبه في منتصف الأسبوع الماضي على إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح، فيما أكد نيوكاسل نيته بتكرار إنجاز الموسم الماضي، باكتساحه أستون فيلا 5-1، في افتتاح مشواره في «البريميرليج»، وتوجهت الأنظار إلى «استاد الاتحاد»، لمعرفة إذا كان نيوكاسل قادراً على تحقيق فوزه الأول في الدوري ضد «السيتي» على أرض الأخير منذ سبتمبر 2000 (1-0)، لكن رجال جوارديولا وقفوا حائلاً دون ذلك

وقال جوارديولا بعد هذا الفوز ضد فريق مرشح للمنافسة بقوة: «إنها مباراتنا الثانية للموسم (في الدوري)، لكنها إثبات يظهر السبب الذي جعلنا نفوز كثيراً (باللقب)، لقد أظهر الفريق لي وللدوري الممتاز أننا جاهزون لمحاولة الفوز باللقب مجدداً»، وسيكون جوارديولا غائباً عن مباراة الأحد، والتي تليها ضد فولهام، وذلك بعد خضوعه لـ«عملية روتينية» في ظهره الثلاثاء، وقال «السيتي» إن المدرب الذي قاد فريقه الى الفوز بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، كان يعاني من «آلام شديدة في الظهر منذ بعض الوقت»، وسافر إلى برشلونة لإجراء عملية جراحية «طارئة» لكنها «روتينية»، ويبقى المدرب الإسباني في برشلونة أثناء تعافيه من العملية، ما سيحمل مساعده خوانما ليّو مسؤولية الإشراف على الفريق بصورة موقتة

وعلى غرار «السيتي»، بدأ وصيفه أرسنال الموسم بأفضل طريقة، معلناً نفسه مرشحاً لمحاولة الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2004، وذلك بفوزه بمباراتيه الأوليين على غرار مفاجأة الموسم برايتون الذي يتصدر الترتيب بفارق الأهداف عن «السيتي» و«المدفعجية»، قبل مباراته الصعبة السبت على أرضه ضد وستهام

وبعد فوزه على جاره اللندني كريستال بالاس 1-0 السبت الماضي في مباراة أكملها بعشرة لاعبين، يخوض أرسنال مباراة «ديربي» أخرى السبت لكن على أرضه ضد فولهام، قبل أن يستقبل غريمه مانشستر يونايتد الأحد المقبل

وكان المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا سعيداً بتمكن فريقه من الخروج فائزاً ضد بالاس، رغم النقص العددي الناجم عن طرد الياباني تاكيهيرو تومياسو، قائلاً: إنه «فوز رائع، أنا سعيد للغاية، أن تلعب لثلاثين دقيقة خارج ملعبك بعشرة لاعبين، فهذا أمر صعب جداً»

وكشف «بعض اللاعبين كانوا يعانون بدنياً، البدلاء كانوا رائعين، عرفوا ما عليهم فعله»

وبعد الخسارة أمام توتنهام 0-2 في مباراة سيطر الأخير على معظم فتراتها، ليخرج بانتصاره الأول بقيادة مدربه الجديد الأسترالي أنج بوستيكوجلو، يتحضر مانشستر يونايتد للقاء المرتقب ضد أرسنال بمواجهته ضيفه نوتنجهام فورست السبت بغياب لاعبه الجديد مايسون ماونت لإصابة طفيفة

وعلى ملعب «ساينت جيمس بارك»، يخوض نيوكاسل وليفربول أقوى مباريات المرحلة، حيث يسعى الأول لتعويض خسارته أمام «السيتي» والثاني لتأكيد بدايته الواعدة ونسيان خيبة الموسم الماضي وفشله في التأهل إلى دوري الأبطال

وسيتمكن ليفربول من الاعتماد على لاعب وسطه الجديد الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر الذي طرد في الفوز على بورنموث 3-1 خلال المرحلة الماضية، وذلك بعدما نجح «الحمر» في استئناف البطاقة الحمراء التي رفعها بوجهه الحكم توماس برامال، بسبب ما اعتبره خطأ قاسياً على الاسكتلندي راين كريستي

وكان المدرب الألماني يورجن كلوب غاضباً جداً من قرار الحكم، قائلاً: «بعد اللقاء، رأيت اللقطة مرة أخرى، أعتقد أنه إذا كانت لديك قائمة بالنقاط لما تحتاجه لمنح البطاقة الحمراء، فإنه لا يوجد شيء آخر سوى الاحتكاك (في لقطة لاعبه)، إذ لا يمكنك وضع علامة في المربعات الأخرى»

وأفلت ماك أليستر بالتالي من الغياب عن ثلاث مباريات لليفربول في حال لم تُلغَ العقوبة

قال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي: «لقد ألغت لجنة مستقلة إيقاف أليكسيس ماك أليستر ثلاث مباريات بعد شكوى ضد طرد خاطئ»

ويأمل ليفربول أن يؤكد تفوقه على نيوكاسل الذي خسر مبارياته الأربع الأخيرة أمام «الحمر»، ولم يذق طعم الفوز عليهم منذ ديسمبر 2015 (2-0)

و نفى المدرب الألماني يورغن كلوب الجمعة ما يُشاع عن إمكانية رحيل نجمه المصري محمد صلاح عن ليفربول الإنكليزي من أجل الالتحاق بركب النجوم المنتقلين هذا الصيف الى الدوري السعودي لكرة القدم، وأفادت التقارير أن نادي الاتحاد السعودي يحاول إغراء صلاح للانتقال اليه في صفقة قد تضاهي أو حتى تتجاوز ما حصل عليه النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار للانضمام الى النصر والهلال توالياً

ومدد صلاح العام الماضي عقده مع ليفربول لمدة ثلاثة مواسم إضافية، وقد أكد وكيل أعماله في وقت سابق من الشهر الحالي أن النجم المصري لا ينوي مغادرة ملعب أنفيلد، وكتبت صحيفة الرياضية السعودية أوائل هذا الشهر أن نادي الاتحاد بطل الدوري الموسم الفائت، قدّم عرضًا لليفربول قدره 52 مليون جنيه (60 مليون يورو) بالاضافة الى عقد لمدة عامين لصلاح مقابل 155 مليون جنيه (180 مليون يورو)

لكن رامي عباس، وكيل أعمال صلاح، أكد في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن محمد يبقى ملتزماً مع ليفربول، مضيفاً لو فكرنا في مغادرة ليفربول هذا العام لم نكن لنجدد العقد الصيف الماضي

وسبق لليفربول أن خسر لاعبَيّن هذا الصيف لصالح الدوري السعودي، بانتقال قائده جوردان هندرسون والبرازيلي فابينيو الى الاتفاق والاتحاد توالياً، بينما انتقل البرازيلي روبرتو فيرمينو الى الأهلي بعد انتهاء عقده مع الحمر أيضاً

وفي مؤتمره الصحافي عشية مواجهة نيوكاسل في الدوري الممتاز، أكد كلوب أن لا نية للتخلي عن صلاح، متطرقاً الى ما يُشاع بالقول إنها تقارير إعلامية ولا شيء أكثر من ذلك، مضيفاً لا شيء للتحدث عنه من وجهة نظري

مو صلاح لاعب في ليفربول، وتابع إنه لاعب لا غنى عنه، كان (لا غنى عنه) ولا يزال

لا شيء للحديث عنه

وإذا كان هناك شيء (عرض ما)، فالجواب سيكون كلا، وسجل صلاح 187 هدفاً في 307 مباريات بألوان ليفربول منذ انضمامه اليه من روما عام 2017، بينها هدف في مستهل الموسم الحالي من الدوري، وتوج المصري في صفوف الحمر بألقاب دوري أبطال أوروبا، الدوري الإنكليزي، كأس انكلترا، كأس الرابطة وكأس العالم للأندية والكأس السوبر الأوروبية

ويستقطب الدوري السعودي بعض أكبر الأسماء في عالم كرة القدم منذ انضمام رونالدو، الحائز على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات، الى النصر في كانون الثاني/يناير بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، ولحق به هذا الصيف، وما زال، الكثير من النجوم الكبار أبرزهم الفرنسي كريم بنزيمة، افضل لاعب في العالم العام الماضي، ومواطنه نغولو كانتي والسنغالي ساديو مانيه والجزائري رياض محرز والبرتغالي روبن نيفيش وأخيراً نيمار والإسباني أيميريك لابورت

وبمعنويات الفوز المستحق على «اليونايتد»، يحل توتنهام وبوستيكوجلو على بورنموث السبت، على أمل تجنب سيناريو الموسم الماضي، حين سقط النادي اللندني على أرض منافسه 2-3 بهدف تلقاه في الوقت بدل الضائع

و حقق تشيلسي فوزه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بتغلبه على ضيفه لوتون تاون (3-0)، مساء الجمعة، بافتتاح الجولة الثالثة من البريميرليج، وسجل أهداف تشيلسي رحيم سترلينج هدفين في الدقيقتين (17 و68)، ونيكولاس جاكسون (75)، وارتفع رصيد تشيلسي بهذا الفوز إلى 4 نقاط في المركز الثامن مؤقتا، بينما تلقى الصاعد لوتون هزيمته الثالثة على التوالي، ليبقى رصيده خاليا من النقاط