هام للغاية.. بن سلمان يدعو لحوار مباشر بين الحوثي و الانتقالي الجنوبي
منذ 2 سنوات
الإنتقالي / الحوثي هل يوجد حوار؟…………………………………………
الأصل في الأشياء هو الحوار حين يُبنى على إحساس عال يالمسؤولية وجدية في تسوية الأزمات ، بروحية منفتحة على الآخر كياناً ومشاريع سياسية ومصالح
في اليمن تجربة الحوارات لم تنتج يوماً حلاً ، بل قادت إلى حرب يعقبها حوار وتوافقات مؤقته ، لإلتقاط الأنفاس إستعداداً لجولة عنف تالية
الحلقة المفقود في كل حوارات أطراف حرب اليمن ، عدم الإعتراف بحقوق كل الأطراف وإعتبار الحوار شكل آخر من أشكال الحرب ، ينبغي أن يكون فيه منتصراً ومهزوماً ، لا صياغة معادلة تعايش ترسِّم الحقوق والواجبات ،وتقر بضرورة العيش المشترك على أرضية دولة مدنية واحدة أو دولتين بشعبٍ واحد أو أي حل توافقي آخر
====================================في هذا السياق تأتي تسريبات عن حوار يجري بين الإنتقالي والحوثي ، لا أحد يعرف جدول أعماله ولا القضايا المدرجة ولا المستوى الذي يراد الذهاب إليه ، وما إذا كانت مثل هكذا لقاءات تتم بتناغم مع ما يجري من مباحثات مباشرة بين صنعاء والرياض ، أم هي خروج عن النص الإقليمي وإعادة صياغة دوائر الحل في نطاق وطني وطني ، بما يعني تمرداً على الصورة الذهنية التي ترى الحرب تمثلاً لصراعات الخارج ، وكذا الحل يجب أن يأتي إستجابة لتفاهمات قوى الإقليم
الإنتقالي والح وثي مشروعان سياسيان يقف كل منهما على الضد من الآخر ، الأول مع إستعادة الدولة الجنوبية ، والثاني مع عقلية أصولية ترى في الوحدة واجباً دينياً ، وفرضاً سادساً والدفاع عنها بقوة السلاح فرض عين، وهو ما يطرح سؤالاً ، ما الذي سيقدمه الح وثي من تنازل ، وماهو المدى الذي سيذهب إليه الإنتقالي في إعادة صياغة مشروعه الإستقلالي بحثاً عن مشتركات ، مع قوى لا تؤمن بالآخر تحمل ضده خطاب كراهية مذهبية وإستعلاء مناطقي قبلي
الحوار بين الطرفين مبني على الوهم ومجرد تسجيل حضور:الإنتقالي يرى فيه إعترافاً به كقوة ثانية في توصيف الصراع
والحوثي توسيع نطاق الشق الموجود إبتداءً في المجلس الرئاسي ،وتقسيمه إلى جزرٍ معزولة سياسياً عن بعضها، وإعتماد الحوار المزعوم كجبهة حرب ثانية تؤمِّن نصراً حوثياً بلا ذخيرة
الح وثي يمكن أن يبيع الإنتقالي خطاباً مغرياً بلا جدية أو مضمون حقيقي ، وقد سبق وأن فعل ذلك في مؤتمر الحوار ، دفاعاً حماسياً عن عدالة قضية الجنوب ، لينتهي بمشهد يعكس هوسه المذهبي بالإستئثار ، بطرق دباباته أبواب عدن، الآن ربما يفعل ذات الشيء لتمزيق مابقي من الرئاسي الممزق ، والتعجيل بالضغط على زر التفجير الداخلي، بحثاً عن تكسير معادلة حل بطرفين والإستحواذ على تسوية هو طرفها الأوحد
بجملة واحدة الح وثي غير مأمون الجانب ، ومعه إقرأ سورة ياسين وبيدك حجر
كتبه/ خالد سلمانصحفي يمني مقيم في لندن