هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ترفع تكاليف التأمين البحري وتعيد المخاطر إلى مستويات الذروة
منذ 15 ساعات
أدت الهجمات المتصاعدة لجماعة الحوثي في البحر الأحمر إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين على السفن التجارية، في مؤشر على تصاعد التوترات في واحد من أهم الممرات البحرية العالمية، بعد أشهر من الهدوء النسبي
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في صناعة النقل البحري، أن أقساط التأمين على مخاطر الحرب تجاوزت الضعف خلال الأيام الماضية، بعد استهداف الحوثيين لسفينتي شحن، ما أدى إلى غرق إحداهما ومقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة وفقدان آخرين، في وقت امتنعت فيه بعض شركات التأمين عن تغطية الرحلات عبر المنطقة
وأشارت الوكالة إلى أن الأقساط ارتفعت من 0
3% إلى نحو 0
7% من قيمة السفينة، فيما سجلت بعض الرحلات ذروة بلغت 1%، ما يضيف مئات الآلاف من الدولارات لكل شحنة بحرية
ويعادل هذا المستوى ما كانت عليه الأسعار في ذروة التصعيد خلال عام 2024
وقال نيل روبرتس، رئيس قسم الملاحة البحرية والجوية في رابطة سوق لويدز لندن، إن الهجمات الأخيرة سلطت الضوء على الحاجة إلى الحذر عند التفكير في العبور، فيما أشار مونرو أندرسون من شركة فيسيل بروتكت إلى أن المعايير الحالية للاستهداف تبدو أقرب إلى ما كانت عليه منتصف 2024، حيث تُستهدف أي سفينة لها صلة، ولو بعيدة، بإسرائيل
وكانت واشنطن قد أعلنت في مايو الماضي عن تفاهم لوقف هجمات الحوثيين مقابل إنهاء الضربات الأمريكية، غير أن الجماعة نفت وجود أي التزام يشمل إسرائيل ضمن الاتفاق
ويوم الاثنين، نشر الحوثيون مقطعاً مصوراً يُظهر استهداف السفينة ETERNITY C وإغراقها بعد إصابتها بعدد من الصواريخ، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل بحارة، وفقدان آخرين، بينما اختطفت الجماعة عدداً من الناجين
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن الهجوم جاء بسبب استئناف الشركة المالكة للسفينة العمل مع ميناء إيلات، في خرق لقرار الجماعة بحظر التعامل مع الميناء الإسرائيلي