هجوم مزدوج قبالة اليمن يسفر عن إصابة اثنين وفقدان اثنين من طاقم سفينتين تجاريتين

منذ 3 ساعات

أصيب اثنان من أفراد طاقم سفينة تجارية تُدار من قبل شركة يونانية، فيما فُقد اثنان آخران، في هجوم بطائرات مسيّرة قبالة سواحل اليمن، الإثنين، وذلك بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم سابق استهدف سفينة شحن في البحر الأحمر، وفق ما أوردته وكالة رويترز

وبحسب مصادر ملاحية، فإن الهجوم الأول الذي وقع يوم الأحد قبالة جنوب غرب اليمن، هو الأول من نوعه منذ منتصف أبريل، وقد شمل إطلاق نار من ثمانية زوارق سريعة وقذائف صاروخية، إضافة إلى صواريخ وطائرات سطحية غير مأهولة

وقد أجبر الهجوم الطاقم المؤلف من 19 بحاراً وثلاثة حراس أمنيين مسلحين على مغادرة السفينة MV Magic Seas، التي كانت ترفع علم ليبيريا، بعد أن بدأت في الغرق

وتم إنقاذهم بواسطة سفينة عابرة ونقلهم إلى جيبوتي

ورغم ادعاءات الحوثيين بأن السفينة قد غرقت، أكد ممثل شركة Stem Shipping، إحدى الشركات المشغلة للسفينة، عدم وجود تأكيد مستقل على ذلك

وذكر أن السفينة كانت تحمل شحنة من الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، ولم تكن ذات صلة مباشرة بإسرائيل

وفي هجوم منفصل وقع بعد ساعات قبالة ميناء الحديدة، استهدفت زوارق مسيرة وطائرات مسيّرة سفينة شحن أخرى تحمل علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية تُدعى Cosmoship

وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم بجروح خطيرة، وفقدان اثنين آخرين، بحسب بيان الشركة، التي أوضحت أن الهجوم استهدف جسر القيادة، مما تسبب في انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول إلى الطاقم

وأعربت عملية Aspides التابعة للاتحاد الأوروبي، المكلّفة بحماية الملاحة في البحر الأحمر، عن قلقها من خطر انفجار محتمل بالقرب من السفينة المتضررة

يُذكر أن جماعة الحوثي كثّفت هجماتها على السفن في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في أكتوبر 2023، في إطار ما تقول الجماعة إنه تضامن مع الشعب الفلسطيني

وقد شنت إسرائيل ضربات على أهداف حوثية رداً على تلك الهجمات، بما في ذلك غارات نُفذت الإثنين، في أول تصعيد من نوعه منذ نحو شهر، في حين أن الاتفاق الأمريكي-الحوثي لوقف التصعيد الموقع في مايو الماضي لا يشمل إسرائيل

وفي تعليق له على الهجوم، قال جون زيلاس، رئيس رابطة ناقلات البضائع الجافة (Intercargo): هؤلاء البحارة أبرياء، يؤدون عملهم في خدمة التجارة العالمية

لا ينبغي لأحد في البحر أن يواجه مثل هذا العنف