هزاع البيل : إيران.. شريان الفوضى الذي يغذي الحوثيين ويمزّق اليمن

منذ 4 ساعات

لم تتوقف إيران يومًا عن العبث بأمن اليمن واستقراره، فمنذ أكثر من عقد تحوّلت طهران إلى الراعي الأكبر للفوضى في هذا البلد العربي، بعد أن وجدت في ميليشيا الحوثي الإرهابية ذراعًا مناسبة لتنفيذ مشروعها التوسعي في الجزيرة العربية، فمدّتها بالسلاح والمال والخبرة وحوّلتها إلى أداة ابتزاز سياسي وأمني ضد جيران اليمن والمنطقة بأكملها

 في الوقت الذي يعيش فيه اليمن أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه الحديث، تواصل طهران تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الميليشيا عبر البحر والسواحل الغربية، حيث تمرّ شحنات التهريب عبر شبكات منظمة تُدار من ضباط في الحرس الثوري الإيراني، لتصل إلى أيدي الميليشيا التي تستخدمها لاستهداف المدن اليمنية

ولم يعد الدعم الإيراني مجرد تهريبٍ تقليدي للأسلحة، بل منظومة متكاملة من التدريب والإشراف التقني التي يقودها خبراء من الحرس الثوري وأذرعها في الدول العربية، ما يعكس حجم التورط الإيراني المباشر في زعزعة استقرار اليمن والمنطقة

 لا يقتصر الدعم الإيراني على الجانب العسكري، فطهران تدير شبكات تهريب موازية للسلع والمنتجات والأدوية الإيرانية إلى اليمن، تُباع بأسعار مرتفعة في الأسواق المحلية الخاضعة للحوثيين، وتُحوّل عائداتها إلى خزائن الميليشيا، وبهذه الطريقة، تحوّل إيران الدواء إلى مصدر تمويلٍ للحرب، وتحوّل الأسواق اليمنية إلى اقتصاد ظلّ تديره جماعة الحوثي، بينما يُترك المواطن اليمني يواجه أزمات الغلاء وانعدام الخدمات الصحية

 يعد هذا النمط من التهريب بأنه جزء من استراتيجية إيرانية خبيثة تهدف إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وتحويل الاقتصاد اليمني إلى رهينة في يد الميليشيا، فإيران تعمل على إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي بما يخدم مشروعها في المنطقة

 إن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي خاصة في ظل تزايد الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر، فالميليشيا الحوثية أصبحت اليوم ذراعًا بحرية لطهران، تستخدمها في الضغط السياسي والاقتصادي على المجتمع الدولي، في الوقت الذي يتفاقم فيه الوضع الإنساني داخل اليمن إلى مستويات غير مسبوقة

 لقد أدّت السياسات الإيرانية إلى إطالة أمد الصراع وترسيخ الانقسام، وتحويل اليمن إلى ساحة نفوذ، ووقف نزيف اليمن لن يتحقق ما دامت شرايين الدعم الإيراني تتدفق نحو الحوثيين، فقطع هذا الشريان هو المدخل الحقيقي لأي تسوية سياسية عادلة تُعيد اليمن إلى محيطه العربي، وتُنهي سنوات الحرب التي حوّلت البلاد إلى واحدة من أكثر ساحات المعاناة في العالم

لم تتوقف إيران يومًا عن العبث بأمن اليمن واستقراره، فمنذ أكثر من عقد تحوّلت طهران إلى الراعي الأكبر للفوضى في هذا البلد العربي، بعد أن وجدت في ميليشيا الحوثي الإرهابية ذراعًا مناسبة لتنفيذ مشروعها التوسعي في الجزيرة العربية، فمدّتها بالسلاح والمال والخبرة وحوّلتها إلى أداة ابتزاز سياسي وأمني ضد جيران اليمن والمنطقة بأكملها

 في الوقت الذي يعيش فيه اليمن أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه الحديث، تواصل طهران تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الميليشيا عبر البحر والسواحل الغربية، حيث تمرّ شحنات التهريب عبر شبكات منظمة تُدار من ضباط في الحرس الثوري الإيراني، لتصل إلى أيدي الميليشيا التي تستخدمها لاستهداف المدن اليمنية

ولم يعد الدعم الإيراني مجرد تهريبٍ تقليدي للأسلحة، بل منظومة متكاملة من التدريب والإشراف التقني التي يقودها خبراء من الحرس الثوري وأذرعها في الدول العربية، ما يعكس حجم التورط الإيراني المباشر في زعزعة استقرار اليمن والمنطقة

 لا يقتصر الدعم الإيراني على الجانب العسكري، فطهران تدير شبكات تهريب موازية للسلع والمنتجات والأدوية الإيرانية إلى اليمن، تُباع بأسعار مرتفعة في الأسواق المحلية الخاضعة للحوثيين، وتُحوّل عائداتها إلى خزائن الميليشيا، وبهذه الطريقة، تحوّل إيران الدواء إلى مصدر تمويلٍ للحرب، وتحوّل الأسواق اليمنية إلى اقتصاد ظلّ تديره جماعة الحوثي، بينما يُترك المواطن اليمني يواجه أزمات الغلاء وانعدام الخدمات الصحية

 يعد هذا النمط من التهريب بأنه جزء من استراتيجية إيرانية خبيثة تهدف إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وتحويل الاقتصاد اليمني إلى رهينة في يد الميليشيا، فإيران تعمل على إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي بما يخدم مشروعها في المنطقة

 إن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي خاصة في ظل تزايد الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر، فالميليشيا الحوثية أصبحت اليوم ذراعًا بحرية لطهران، تستخدمها في الضغط السياسي والاقتصادي على المجتمع الدولي، في الوقت الذي يتفاقم فيه الوضع الإنساني داخل اليمن إلى مستويات غير مسبوقة

 لقد أدّت السياسات الإيرانية إلى إطالة أمد الصراع وترسيخ الانقسام، وتحويل اليمن إلى ساحة نفوذ، ووقف نزيف اليمن لن يتحقق ما دامت شرايين الدعم الإيراني تتدفق نحو الحوثيين، فقطع هذا الشريان هو المدخل الحقيقي لأي تسوية سياسية عادلة تُعيد اليمن إلى محيطه العربي، وتُنهي سنوات الحرب التي حوّلت البلاد إلى واحدة من أكثر ساحات المعاناة في العالم